أعلن مصدر طبي سعودي إن رجل الأمن المصاب بمنطقة العوامية، وصل إلى مستشفى صفوي العام يوم الجمعة عند الحادية عشرة والنصف ليلاً وليس صباح السبت، كما قالت الرواية الرسمية، وكان ينزف بشدة جرّاء إصابته بطلق ناري في الجانب الأيسر من بطنه. وأوضح شهود عيان لموقع مرآة الجزيرة الإليكتروني أن الضابط أصيب نتيجة اشتباك مسلح بين ضباط من المباحث وآخرين من الشرطة، عند حاجز التفتيش الواقع شمالي بلدة العوامية عند المدخل الجنوبي لمدينة صفوى. وروى الشهود قائلين: الاشتباك بدأ بتبادل الشتائم ثم تطور للاشتباك بالأيدي، ونحن ننتظر في سياراتنا لتجاوز التفتيش، حين رأينا أحد الجنود يخرج من الدورية شاهرًا سلاحه وأمطر دورية أخرى بوابل من الرصاص، عندها اقترب أحد الجنود وطلب منا التحرك دون أن يسألنا عن إثباتات هوياتنا كما هو المعتاد غالبًا. وكان الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية قد أفاد بأن سيارة لنقل الأموال تعرّضت لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول أثناء توجهها لتغذية إحدى أجهزة الصرف الآلي ببلدة العوامية في القطيف شرق السعودية، مما أسفر عن إصابة دوريتي الأمن المرافقة لها بعدة طلقات نارية نتج عنها إصابة أحد رجال الأمن بإصابة سطحية نقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، الأمر الذي كذبته المصادر. يذكر أن عمليات توزيع الأموال على البنوك وأجهزة الصرافات الآلية تتم دائمًا نهارًا وليس ليلاً، فيما تأكد وصول الضابط المصاب إلى المستشفى عند منتصف ليل الجمعة الأمر الذي يؤكد أن ما صرح به الناطق باسم شرطة المنطقة الشرقية محض كذب لإخفاء حقيقة الحادث وملابساته، ومحاولة تطويق الحادثة وإلقاء التهمة على أبناء بلدة العوامية المستهدفة من قبل السلطات السعودية لدورها البارز في الحركة الاحتجاجية التي بدأت منذ نحو عاميين والتي تحاول السلطات السعودية إخمادها بالقوة.