مرت 6 عقود ونصف على ما اصطلح العرب من تسميته "النكبة"؛ تخفيفا لواقع مروع مستمر حتى الآن، فمن تنازل عربى مهين إلى تنازل آخر أكثر إهانة حتى وصلنا إلى "مصر أولا " و" لبنان أولا".. ثم الأردن والسعودية إلى آخر صورة مأساوية ليست بلا قضية مركزية، بل بالتواطؤ على القضية المركزية لدى العرب ولدى كل أعداء الإمبريالية الرأسمالية الصهيونية التى زرعت هذا الكيان كمخلب قط فى منطقة غنية بالثروات، فكانت إسرائيل هى "بلطجى" الشركات الكومبرادورية التى لم تدعم الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين فقط ، بل لم تتورع أن تستأجر دولا فقيرة بأكملها داخل إفريقيا وأمريكا الجنوبية بميزانيات تفوق ميزانية هذه القارات التى يتم إفقارها واستنزافها بلا توقف.