500 ناشط يصدرون بيانًا يدينون فيه وزارة الداخلية السعودية

أصدر نحو"500" ناشط من أهالي المعتقلين ومناصروهم، بيانا مساء الجمعة أدانوا فيه استمرار حبس المعتقلين في سجون المباحث السياسية التابعة لوزارة الداخلية السعودية، وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط.
وأكد البيان أن المعتقلين "انتهكت حرماتهم، وصودرت حرياتهم، وأهينت كرامتهم" طوال فترة حبسهم التي تجاوزت العشر سنوات لبعضهم وعشرين سنة لآخرين دون محاكمات أو تهم مثبتة تبرر اعتقالهم.
وخاطب النشطاء عبر بيانهم "من يهمه الأمر من الحكام والعلماء وعموم المسلمين ووسائل الإعلام المختلفة" مؤكدين أن مطالبهم هي جزء من الحقوق المكفولة شرعا وقانونا بحسب النظام المحلي والدولي.
وأشاروا إلى أن كافة مساعيهم السابقة عبر العرائض والوفود انتهت إلى الفشل وواجهت أبوابا موصدة، وأضاف البيان: "إن فتحت فهي تؤدي لذات المشكلة التي جهرنا من أجلها، فصارت طرقنا التي سلكناها سببا لتوسع السجون والاعتقالات، وقد طفح بنا الكيل".
وشرح البيان مخالفات وزارة الداخلية للنصوص والفتاوى الشرعية وانتهاكها للأنظمة والقوانين، عارضا لأمثلة من تلك المخالفات والانتهاكات المستمرة، "حتى يعلم الجميع ما يعانيه أبناؤنا في سجون المباحث" حسب نص البيان.
وطالب النشطاء وأهالي المعتقلين بالإفراج الفوري عن السجناء والسجينات جميعا دون شرط أو قيد، ومحاسبة كل من شارك في تعذيبهم أو ظلمهم، أيا كانت وظيفته أو موقعه، وبالتعويض الكامل.
وأكد البيان أنه "في حالة عدم الاستجابة لمطالبنا فإننا نعذر أمام الله، ثم أمام إخواننا وإعلام الأمة الحر المنصف، حال قيامنا بكل الوسائل المشروعة، التي ترفع الظلم عن المعتقلين، وترد لهم اعتبارهم".
وختم البيان بالقول: "إننا لسنا دعاة فتنة وإثارة؛ بل طلاب حق، ودعاة للجماعة، تحت راية العدل والإنصاف"، وأضاف: "إننا والله صمام أمان دون اندفاع الناس المحتقنة؛ جراء الظلم والقمع والتهديد الذي ولى وقته، وأصبح لا يجدي، نسأل الله أن يفك أسر المأسورين في سجون الظلم والطغيان، وأن يبرم لنا ولهم أمرا رشيدا"، حسبما أفاد موقع"مرآة الجزيرة".
وكالات