اجتمع الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا (الإدارة التنفيذية مقرها القاهرة)، أمس، في العاصمة الليبية طرابلس، مع الدكتور نور الدين الشماخي، مدير عام الهيئة الوطنية الليبية للبحث العلمي، وناقش الجانبان سبل التعاون المشترك لتحويل الأبحاث وبراءات الاختراع ذات الجدوى الاقتصادية، والاستثمارية، لشركات ناشئة وواعدة، عبر البحث عن تمويل لهذه البحوث ذات الجدوى الاستثمارية، لدفع عجلة التنمية في المجتمع والاقتصاد الليبي. شدد الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، من خلال بيان المؤسسة اليوم على أن الأشقاء في ليبيا أكدوا إصرارهم على بناء اقتصاد مستدام وتنافسي، يقوم على قواعد الابتكار والمعرفة، مع توفير الدعم الفني والتمويلي للبحوث والأفكار الابتكارية، وبراءات الاختراع، لتحويلها لشركات ناشئة، تقدم منتجات تنافسية للسوق الليبية، تتمتع بالتنافسية، من حيث الجودة والسعر، وهو ما يساهم في تراكم الثروات وتحسين مستوى المعيشة للمواطن الليبي. موضحًا أن حزمة التشريعات والقوانين من المهم أن تكون محفزة هذه الثقافة الجديدة، التي تدافع عنها القيادة والشعب الليبي. أضاف النجار أن مؤسسات وشركات القطاع الخاص بجانب دور منظمات المجتمع المدني والرعاية الحكومية، تلعب دورًا استيراتيجيا ومؤثرًا، كشريك ثالث، لتوفير التمويل الاستثماري للبحوث وبراءات الاختراع ذات الجدوى الاقتصادية، وفق أهداف الاستيراتيجية الوطنية للابتكار واقتصاد المعرفة. وسيساهم هذا الأمر في بلوغ ليبيا لآفاق جديدة. ومن جانبه أكد الشماخي، أننا في هذه المرحلة نلتقي الخبرات ونتحاور مع الكفاءات في المؤسسات العربية والدولية، وفي مقدمتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، من أجل مناقشة سبل التعاون لبناء ليبيا الجديدة. مشددًا على أن المرحلة القادمة تستهدف تأكيد تطبيق مفاهيم التميز، والابتكار في أنظمة الإدارة والمتابعة، خاصة في المجالات الاقتصادية، المعتمدة على البحث العلمي والابتكار، كأساس لنظام الجودة في الدولة. وسيساعد هذا في زيادة القدرة التنافسية للاقتصاد الليبي في الأسواق العالمية، وتحقيق مكاسب اقتصادية وطنية، فضلًا عن انعكاس هذا الأمر بصورة إيجابية على التطور الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين. مشددًا على أن هناك رؤية واستيراتيجية لتصبح ليبيا خلال الفترة 2020 – 2030 ظاهرة اقتصادية، مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة، تقوم على اقتصاد المعرفة. وقال الشماخي أن ليبيا تسعى لتكون في مقدمة دول المنطقة، من حيث الإنتاج العلمي بدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عبر حزمة من الحوافز والمكافآت المجزية، لكل من يقوم بالنشر في الدوريات العلمية العالمية، ومن يسجل براءة اختراع، وذلك من خلال برنامج رائد لتمويل البحث العلمي بما يخدم أغراض التنمية.