أصدر الدكتور "محمد مصطفى حامد" وزير الصحة والسكان تعليمات مشددة لجميع قطاعات الوزارة ومديريات الشئون الصحية بالمحافظات برفع حالة الإستعداد فى المستشفيات تحسباً لوقوع إصابات تسمم بين المواطنين أثناء الإحتفال بشم النسيم ، كما أمر القطاع الوقائي بعمل غرفة متابعة وفرق انتشار سريع من الطب الوقائي لمتابعة اية حالات تسمم أو تلوث غذائي. وقال حامد في تصريحات صحفية" إن الوزارة وضعت خطة طبية شاملة لتأمين الإحتفالات بعيد شم النسيم ورفعت درجة الإستعداد بالمستشفيات وأقسام الطوارئ ومرافق الإسعاف على مستوى الجمهورية، كما قررت وقف جميع الأجازات لجميع العاملين بمرفق الإسعاف لمدة 48 ساعة قبل وبعد الإحتفال بشم النسيم". وتابع "إن الوزارة خصصت 1981 سيارة إسعاف موزعة على جميع محافظات الجمهورية لتأمين الإحتفال بعيد شم النسيم، لافتا إلى ان هيئة الإسعاف تأكدت من حالة جميع السيارات وصلاحية الأجهزة الطبية بها للعمل، كما تأكدت من توافر جميع المستلزمات الطبية اللازمة. وأضاف حامد " كما دعمت الوزارة المستشفيات وسيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة بالأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى رفع درجة الإستعداد بغرفة الطوارئ بالإدارة المركزية للرعاية العاجلة". وقال إن الوزارة وفرت أكياس الدم ومشتقاته من الفصائل المختلفة بالمراكز الإقليمية لنقل الدم بجميع أنحاءالجمهورية، كما رفعت درجة الإستعداد بجميع سيارات التبرع بالدم وأطقمها الطبية للاستعانة بها عند الحاجة. وأضاف " تم التنبيه على جميع المستشفيات بمراجعة التجهيزات الطبية والأدوية الإضافية والمستلزمات الطبية واستكمال الناقص منها مع وضع كمية احتياطية من الأدوية والمستلزمات الطبية بمخازن الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة لسهولة الوصول إليها عند الحاجة". وحول نفس السياق طالبت وزارة الصحة والسكان المواطنين بالامتناع نهائيا عن تناول الفسيخ لما يمثله من خطر على الصحة، محذرة من طريقة تحضيره التى غالبا ما تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة استخدام الملح في تصنيعه. وقالت الوزارة فى تحذيرها أن الأسماك النافقة قد تستخدم بعد تعرضها لأشعة الشمس ثم إنتفاخها وتحللها وإنبعاث منها الرائحة الكريهة، حيث يضاف إليها بعد ذلك قليل من الملح ويتم بيعها على أنها فسيخ بعد 3 أو 4 أيام . وحذرحامد من خطورة هذا النوع من الفسيخ والذي قد يصل إلى الشلل التام أو الوفاة، مناشداً المواطنين التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم فور ظهور أي أعراض مرضية عليهم خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ لإنقاذ حياتهم، حيث يتم إعطاء المصاب المصل المضاد للسم عن طريق الحقن الوريدي ليتعادل مع جزيئات السم الذي يؤثر على الجهاز العصبي للإنسان، وتصل تكلفة علاج المريض الواحد إلى 75 ألف جنيه. وأشار إلى أن الأعراض الأولى للتسمم تظهر خلال فترة من 8 إلى 12 ساعة من تناول الفسيخ الملوث وهي "زغللة في العين وازدواجية في الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة في البلع وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقي الجسم وضيق وفشل في وظائف التنفس" من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة. وأضاف أن السموم الموجودة في الفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها على الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلي في الزيت