أيد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة تصريحات الدكتور محمد البرادعي بأن الإخوان مجبرون على إجراء حوار وطني مع القوى السياسية المعارضة. وأكد نافعة أن الحوار مع القوى المعارضة حتمي وضروري وهو الوسيلة الوحيدة للخروج من الأزمة الراهنة، وأضاف "عندما نتحدث عن حوار وطني لا بد أن يكون هناك حوار يدعو إليه الحزب الحاكم جميع جبهات المعارضة وخاصة جبهة الإنقاذ؛ لأنها تشكل المعارضة الحقيقية للحزب الحاكم"، مؤكدًا أنه بدون إشراك القوى المعارضة في الحوار الوطني لا يمكن الخروج من الأزمة القائمة. كما شدد على ضرورة وجود جهة تضمن ما تم التوافق عليه خلال الحوار مع جميع الأطراف بما فيها الرئاسة ذاتها أو المؤسسة العسكرية، مؤكدًا أنه لو أصبحت المؤسسة العسكرية هي الضامن لهذا الحوار فسيكون أقوى تأثيرًا. على جانب آخر أكد الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أنه لا بد أن يكون هناك حوار وطني يضم جميع الجهات؛ لأن مشكلة مصر سياسية وليست اقتصادية، ولن تحل المشكلة الاقتصادية دون حل سياسي، وذلك عن طريق الحوار والتوافق بين جميع التيارات المصرية، وبالتالي هناك ضروة حتمية للحوار بين كل التيارات السياسية والجهة الحاكمة. وأضاف كمال أنه لا بد أن يقبل الجميع بمبدأ الحوار، مشيرًا إلى رفض بعض القوى المعارضة إجراء حوارات مع الجهة الحاكمة، مشددًا على أنه لا بد أن توضع أجندة واضحة للحوار، ويكون هناك التزام بتطبيق ما يتم الاتفاق عليه في الحوار، وليس "الحوار من أجل الحوار".