أعلنت باكستان رسميا اليوم وفاة الجاسوس الهندي السجين سارابجيت سينغ، وتعهدت بتسهيل إتمام جميع الإجراءات وتسليم رفاته إلى "المفوضية العليا الهندية" في أقرب وقت ممكن. وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية في إسلام أباد اليوم بأن سارابجيت سينغ الذي نقل إلى المستشفى في 26 من شهر أبريل الماضي إثر إصابات مني بها خلال شجار مع زملائه السجناء قد فارق الحياة في وقت مبكر من صباح اليوم في مستشفى "جناح" في مدينة لاهور. وأعرب المتحدث عن أسفه لوفاة السجين الهندي، مشيرا إلى أنه ظل في حالة غيبوبة وعلى جهاز التنفس الصناعي خلال الأيام الماضية رغم توفير أفضل خدمة علاجية متاحة له حيث ظل الفريق الطبي في المستشفى يعمل على مدار الساعة منذ دخوله المستشفى على إنقاذ حياته، وأكد أن سارابجيت سينغ وافته المنية بسبب إصابته بسكتة قلبية. كما نوه المتحدث في بيانه إلى أن حكومة باكستان قدمت كل ماهو ممكن لمساعدة أسرة سارابجيت سينغ، والسلطات الهندية منذ وقوع هذا الحادث المؤسف وسوف تواصل تعاونها من أجل إتمام جميع الإجراءات وتسليم رفاته إلى المفوضية العليا الهندية في أقرب وقت ممكن. وكان السجين المحكوم عليه بالإعدام سارابجيت سينغ قد هوجم من قبل اثنين من السجناء في سجن "كوت لخباط" في لاهور في 26 أبريل الماضي، ولأسباب لا تزال مجهولة، وتلقى إصابات خطيرة في الرأس وتم نقله إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى جناح. وسمحت السلطات الباكستانية لأسرة سارابجيت -زوجته وشقيقاته وابنتاه- بزيارته في المستشفى، وغادر أفراد الأسرة لاهور أمس عائدين إلى الهند بعد أن أعلن الأطباء وفاته إكلينيكيا، وذكرت الإذاعة الهندية أن جثمان سارابجيت قد نقل إلى مشرحة، وتم تشديد الإجراءات الأمنية حول المستشفى. ويجري تشكيل مجلس طبي رفيع لتشريح الجثة سارابجيت سينغ، وأشارت إلى أن سارابجيت سبق أن اعترف بمقتل 14 باكستانيا في انفجارات وقعت في لاهور وفيصل أباد في عام 1990. تجدر الإشارة إلى أن السلطات الباكستانية شددت إجراءات الأمن حول سارابجيت "49 عاما" منذ إعدام المتهم الكشميري أفضل جورو في الهند بعد إدانته بالتورط في الهجوم على البرلمان الهندي عام 2001. أ ش أ أخبار مصر - دولى - البديل