هاجمت جبهة البوليساريو الإنفصالية، المغرب بسبب تحرك دبلوماسيتها بأعلى مستوياتها من أجل الرد على مسودة القرار التي قدمتها، منذ أيام قليلة، المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، وتوصي بتوسيع مهام "المينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء، وانتهى الأمر إلى تراجع الإدارة الأمريكية عن مقترحها جراء معارضته الشديدة من طرف المغرب وعدد من القوى الدولية الأخرى. وأكد ما يسمى وزير الخارجية بتنظيم البوليساريو محمد سالم ولد السالك، في تصريحات إعلامية، بأنه "لا توجد أية مبررات لما وصفها بالضجة الصاخبة التي تفتعلها الحكومة المغربية إزاء مطلب توسيع مهام بعثة المينورسو". وانتقد ولد السالك تصريحات وزير الخارجية المغربي سعيد الدين العثماني التي أدلى بها أمام البرلمان، بخصوص رفض المغرب القاطع لتوسيع صلاحيات المينورسو، مشيرا إلى أن كلام العثماني كان "مليئاً بالمغالطات، وتشويه الحقائق، والتضليل وذر الرماد في الأعين"، وفق تعبير الوزير الانفصالي. وزعم القيادي في جبهة محمد عبد العزيز بأن مطلب توسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" حتى تشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، يشكل مصدرا للقلق وسببا في التوتر للمغرب، بسبب خوفه من انكشاف حقيقة انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي التي يحتلها من الصحراء"، بحسب تعبير المتحدث. واتهم الوزير الانفصالي ذاته المغرب بكونها تنتهك حقوق الإنسان بشهادة تقارير دامغة لمنظمات دولية وغير حكومية، وبأنه أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم، وما لذلك من علاقة وطيدة بتشجيع وتمويل الجماعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة في المنطقة" تبعا لكلام ولد السالك.