بدأت اليوم في المقر الدائم للمنظمة العربية للتنمية الإدارية بالقاهرة فعاليات المؤتمر الصحفي لإطلاق المؤتمر العربي الدولي الأول للعلاقات العامة "شفافية الحوار هي مستقبل العلاقات العامة الدولية" الذي تعقده المنظمة بالتعاون مع الجمعية الدولية للعلاقات العامةIPRA في مدينة شرم الشيخ المصرية في الفترة من 25-26 يونيو 2013. وأثنت رانيا عبد الرزاق منسقة المؤتمر على دور العلاقات العامة البارز والمهم في نقل الصورة الحقيقية للأحداث ورسالتهم السامية في نشر الحريات، خاصة الدور البارز الذي تلعبه وسائل الإعلام العربية في مساعدة المنظمة على توصيل رسالتها ونشر المعرفة بين أقطار العالم العربي. من جانبه قال كريستوف جينيتي رئيس مجلس الجمعية الدولية للعلاقات العامة " إن هذا المؤتمر هو باكورة التعاون بين الجمعية والمنظمة على خلفية توقيع مذكرة تفاهم بين الجهتين العام الماضي، وأضاف إن هذا المؤتمر في نسخته الأولى يهدف إلى الترويج لمفهوم وأهمية العلاقات العامة في الوطن العربي، هذا الاتفاق يتضمن عقد مؤتمر واحد بل إنه اتفاق طويل الأمد وأود أن يستمر قدر استطاعتنا بموجب هذا الاتفاق سوف نعقد مؤتمرات مشتركة كما تم الاتفاق على تنظيم ملتقيات تدريبية، وكذلك ورش عمل بما يتناسب واحتياجات المنطقة. ويناقش المؤتمر أهم المواضيع والتحديات مثل: الشفافية في الإعلام، ودور شبكات التواصل الاجتماعي، وفن إدارة الأزمات، والقياس، وتصنيف الدولة، وتشارك به وزارات السياحة والاستثمار العربية والمصرية. وقال الدكتور رفعت الفاعوري رئيس المنظمة إن هذا المؤتمر يهدف إلى بيان أهمية العلاقات العامة في تكوين صورة إيجابية عن المنظمات، مؤكدا أن العلاقات العامة هي العمود الفقري لنجاح أو فشل أي كيان سواء كان الدولة، الشركة، المؤسسة أوالأفراد من هنا تنبع أهمية هذا المؤتمر من خلال الاهتمام بإيصال وتوضيح مفهوم ودور العلاقات العامة، اعتبارها القوة الرائدة وراء نجاح أو فشل أي كيان، حيث إن العلاقات العامة هي عملية "إدارة السمعة" من خلال قوة الاتصال". وأضاف"الفاعوري" نحن نعيش الآن في عالم "العلاقات العامة" حيث العقليات الجديدة والطموحات غير المحدودة والمتطورة، حيث التغيير هو الأسرع من أي وقت مضى، والتواصل والاتصال الصادق ثنائي الاتجاه، والأخلاق، والعقليات الذكية، والاستراتيجيات الماهرة، وهذا هو عصر الاتصالات الفورية حيث البقاء على قيد الحياة لم يعد للأصلح فقط وإنما للأسرع، كما تعتمد جميع الاتصالات على القيم، من خلال إيصال رسائل واضحة وصادقة. وأوضح أن هذه السرعة سلاح ذو حدين، فمن جهة أنه يجعل الاتصالات الفورية رخيصة، إلا أنه ليست هناك سيطرة على المتلقي؛ لذلك يجب توافر التخطيط الحذر والوقت الكافي لتطوير رسائل الاتصال، لذلك فإن ممارسي مهنة العلاقات العامة يجعلون العالم أفضل، حيث الاتصال هو جزء رئيسي من حياتنا اليومية. ودعا "الفاعوري" لاستخدام العلاقات العامة في وظيفتها الأنبل، حيث خلق التواصل الأفضل بين الأمم، من خلال الجمع بين الحكمة والمعرفة، من خلال إزالة الخلافات وتعزيز العلاقات بين جميع البشر على اختلاف أديانهم وطوائفهم.