قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن بعض المسئولين في إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لاحظوا العديد من التغيرات المفاجئة في نهج المعارضة السورية ، ونتيجة لذلك فهم لا يريدون انتصار المعارضة الآن لأنهم يعتقدون بأن "الرفاق الجيدين" من المعارضة قد لا يأتون على القمة حال انتصارها، على حد قول كبار المسئولين. ولفتت إلى أن مسئولي الإدارة الأمريكية يخشون من التنظيمات الجهادية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة ، ويقوضون فرص إيجاد حل دبلوماسي، حيث أن هؤلاء المتطرفين يهددون المؤسسات والنظام المدني، وهناك مخاوف من سقوط الأسلحة الكيميائية السورية بين أيديهم حيث سيتم نقلها إلى الإرهابيين. ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذا التقييم يعقد دفعة من المفاوضات الطويلة في البيت الأبيض والتي تتركز على الأزمة السورية، ويسلط الضوء أيضا على النهج الحذر للولايات المتحدة ومساعدتها للمعارضة السورية ، وهو ما يمثل كثيرا من الإحباط لحلفاء الولاياتالمتحدة بما فيهم فرنسا وبريطانيا، واللتان ترغبان في تسليح المعارضة السورية. وذكرت أنه نتيجة لهذا التحول يقول مسئولون أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى تشديد الرقابة على كافة فصائل المعارضة بما فيها من تصفهم بالمعتدلة ، ولكنه من المتوقع أن يأذن الرئيس أوباما ببعض المساعدات العسكرية الخفيفة مثل نظارات للرؤية الليلية للمقاتلين، على الرغم من أن أوباما يعارض إرسال الأسلحة الأمريكية واتخاذ إجراءات عسكرية من جانب واحد. ووفقا لأشخاص مطلعين فإن هدف الإدارة هو تقديم المساعدات بما يكفي لتعزيز قوة المقاتلين مع ضمان بقاء صفوف المتطرفين بعيدا. ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسئول أمريكي كبير قوله "جميعنا يريد سقوط الأسد ولكن اللعبة تتطلب معاير حذرة جدا حيث يجب تجنب المجموعات المتطرفة التي من الممكن أن تسيطر على الحكم في مرحلة ما بعد الأسد".