بعد ما أجريت الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، وأعلنت النتيجة بفوز نيكولاس مادورو نائب الرئيس الراحل تشافيز الذي كان يدعم الجيش السوري العربي في وجه ما أسماه بالمؤامرة التي تتعرض من جانب أمريكا وينفذها الجيش. وكان تشافيز يستنكر موقف بعض الحكومات الأوروبية التي تجتمع مع الجيش الحر الذي وصفهم ب "الإرهابيين" وعدم اعترافها بحكومة بشار الأسد التي يراها شرعية، وكان تشافيز دائمًا يدعم دعم الحكومة السورية ويدعو للسلام في سوريا"، ويصف ما يجري في سوريا من محاولة المعارضة المسلحة الإطاحة بالرئيس بشار الأسد بأنها "أزمة مخطط لها"، وكما كان الأمر مع سقوط معمر القذافي في ليبيا، على حد قوله. وكان يرى تشافيز حكومة الولاياتالمتحدة هي أحد أكبر القوى المسئولة عن هذه الكارثة، ويشيد بموقف روسيا والصين اللتين عرقلتا صدور ثلاثة قرارات تدين نظام الأسد عن مجلس الأمن الدولي. "البديل" يستطلع رأي بعض السياسين حول موقف فنزويلا من الأزمة السورية بعد رحيل تشافيز ووصول نيكولاس مادورو نائبه السابق لمقعد الرئاسة. يقول رفعت سيد أحمد مؤسس مركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة إن نيكولاس مادورو سيسير على نفس خطى شافيز في القضية العربية إجمالاً والسورية على وجه الخصوص؛ لأنه ابن شافيز فى النضال، وهذا ما يعني استمرار النضال ضد سياسات أمريكا فى المنطقة بالكامل. وأشار رفعت السعيد أمين عام المجلس الاستشاري لحزب التجمع إلى أن جزءًا من مشكلات فينزويلا اعترافها بالفعل بأن علاقاتهم الأساسية ضد الإمبريالية وأنهم لا يهتمون بشيء آخر فيما يخص تحالفاتهم، فهم يتحالفون مع إيران لأنها عدوة أمريكا ويغضون النظر عن حزب الله المُعادي لأمريكا أيضًا. وقال أحمد بلال القيادي باتحاد الشباب الاشتراكي المصري إن نجاح مادورو سيكون له تأثير كبير وسيثبت للعالم أن تجربة تشافيز ليست تجربة رجل واحد، وأنه قام بصناعة كوادر أخرى، مؤكدًا أن وفاته بها شُبهة جنائية، وإذا كانت أمريكا قد تخلصت من تشافيز لإنهاء التجربة الاشتراكية وإحلال المعارضة المدعومة منها محلها، فهي خاطئة؛ لأن كل سياسات فينزويلا ستسير فى نفس الاتجاه الذي كانت عليه أيام تشافيز، خاصة أن مادورو من أقرب الناس له وابنه في النضال، وهو شخص اشتراكي.