أقامت مكتبة الإسكندرية أمس، الحفل الختامي لمؤتمر البحث الأثري في الحاضر وتطلعات المستقبل، تحت رعاية جمعية الآثار بالمحافظة، بالتعاون مع مركز الخطوط بالمكتبة والمركز الفرنسي لدراسات الإسكندرية. ناقشت الجلسة عدة موضوعات منها: إغلاق المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية، ضم أرض المحافظة للمتحف، وإدارة مواقع الآثار في الإسكندرية ومشاكلها، تطوير أساليب العرض في متاحف الإسكندرية، واقتراح طرق أفضل للحفاظ على الآثار بالإسكندرية. حضر آخر جلسة والتي بدأت في الثالثة والنصف مساءً كل من: إبراهيم درويش، جريزيجورز ماجيتشريك، وهانز، وجين إيفيز، ميرفت سيف الدين، مايكيزسلاو رودزيويكز، ومحمد عبد المقصود، محمد مصطفى، وباولوا جاو، ومنى الحجاج؛ وهم أساتذة وعلماء في مجال الآثار من مصر ومن دول عدة، ووزير الآثار المصري محمد إبراهيم. قال وزير الآثار: إنه سوف لايتكلم عن الماضي ولكن عن الحاضر والحلول الممكنة لاستعادة المتحف وإعادة بنائه على الأرض محل الخلاف بين وزارة الآثار ومحافظة الإسكندرية؛ حيث أكد أن موقفه القانوني سليم تماما وأنه لا يوجد مسئول في الدولة يستطيع أن يأخذ قطعة الأرض وبناء أي مؤسسة عليها، حيث إنها ملك لوزارة الآثار وسوف تستعيدها حتى وإن طالت المدة. وأضاف أن هناك تبرعات بقيمة 6 ملايين دولار من جامعة إيطالية لتصميم المتحف، و4 ملايين كمبادلة ديون مما سيمكن الوزارة من البدء في تنفيذ التعديلات مع بداية الشهر المقبل. وتابع، أنه سيقوم بحملات جمع أموال للوزارة محليا وعالميا، مشيرا إلى متحف المجوهرات الذي يتوقف افتتاحه على مبلغ ستمائة ألف جنيه، لكن الوزارة لا تستطيع توفيرها، مؤكدا أنه لا يوجد أي متحف يغلق في مصر رغم الحراك السياسي القائم في البلاد وهذا يؤكد تأمين جميع المتاحف بشكلٍ جيد. وتحدثت د. منى الحجاج عن أهمية تنظيف المواقع الأثرية وعن أن هناك بعض المتاحف لديها معلومات وتسميات مغلوطة للآثار الموجودة بها، ووافقها الوزير أن المتحف القومي به بعض المغلوطات فعلا وأن الوزارة تعمل على تعديل ذلك، لكنه اختلف معها فيما يخص نظافة المواقع حيث قال: إن هناك نظافة مستمرة لها، وشدد على أهمية التوعية لأفراد الشعب بأن هذه الآثار هي ملك لهم وأنه يتوجب عليهم الحفاظ عليها وعلى نظافتها