علقت صحيفة "جارديان" البريطانية على سقوط بعض القذائف من الجانب السوري في هضبة الجولان على الحدود الإسرائيلية، وكذلك مهاجمة العديد من قوات حفظ السلام، قائلة: "يمكن رؤية وسماع دوي الحرب السورية من مرتفعات الجولان، ومشاهدة أعمدة الدخان تتصاعد". وأضافت "بدأت الحرب بشكل متقطع تصل إلى خارج المنطقة العازلة التابعة للأمم المتحدة في الجولان التي احتلتها القوات الإسرائيلية منذ عام 1976ولم تتركها". وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأشهر الأخيرة سقطت عدة قذائف في الجولان، والشهر الماضي تعرضت دورية تابعة للجيش الإسرائيلي لإطلاق النار. وأضافت أن رد إسرائيل في كل مرة سريع وخلال الأسبوعيين الماضيين فتحت قوات الدفاع الإسرائيلية النار مرتين عبر خط وقف إطلاق النار مع صواريخ "تموز"الموجهة، مخاوف إسرائيلية تكمن فى ،ان الحدود الان أصبحت متوترة وساخنة ،والجولان السوري معظمه الآن في أيدي قوات متشددة ، وفي الأسابيع الأخيرة يجري نقل أعداد كبيرة من قوات الجيش النظامي إلى جهات أخرى. وذكر معهد واشنطن"إن مكاسب القوات الجهادية في الجولان تغذي المخاوف من زوال الهدوء الذي ساد لفترة طويلة على الحدود السورية الإسرائيلية". ويقول محللون إسرائيليين وغربيين إن تواجد الجهاديين المتطرفين بين المعارضة تواجد قوي. وذكرت الصحيفة البريطانية: في الأسبوع الماضي قولا لجنرال بيني جانتز، قائد الجيش الإسرائيلي"إننا نشهد تزايد للقوات الإرهابية في المنطقة"، وأضاف: "في الوقت الحالي الجماعات الإرهابية تقاتل ضد الأسد، ونحن من سيقاتلون ضدهم بعد ذلك". وألمحت إلى أن الجولان منطقة عسكرية مغلقة وإسرائيل تعمل على بناء وتعزيز الحواجز وتكثيف القوات العسكرية من جانب المنطقة العازلة،ومنذ عام 1974 تم رصد خط لوقف إطلاق النار ومراقبة من قبل قوات حفظ السلام الدولية،ولكن وجودها يبدو هش على نحو متزايد. وفي نوفمبر الماضي، أصيب اثنين من قوات حفظ السلام النمساوية عندما فتح مسلحون النار على حافلة القوات في طريقها إلى دمشق،وفي يناير، سحبت اليابان قواتها نتيجة لتدهور الوضع الأمني، وفي فبراير أعلنت كرواتيا أنها تتابع الوضع مباشرة،وكذلك في الشهر الماضي،قامت مجموعات متمردة فى سورياتطلق على نفسها اسم كتائب شهداء اليرموك بعمل كمين وخطفت 21 من القوات الفلبينية العاملين في حفظ السلام، وأفرج عنهم سالمين بعد ثلاثة أيام. ونقلت عن مسئول في الأممالمتحدة قوله" قوات حفظ السلام اضطرت لبناء موقف أكثر ثباتاحيث قاموا بالحد من الدوريات ومواقع المراقبة". وأضافت "جارديان" أن الحكومة الإسرائيلية تتشاور مع الدول المشاركة في قوات حفظ السلام ومع مقر الأممالمتحدة في نيويورك لمحاولة وقف استنزاف المزيد من قوات حفظ السلام، وفقا لمسئول كبير.