هاجم عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، قائلا إنه عبر عن نخبة سياسية وإعلامية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، احتكرت أدوات السياسة والإعلام وعزلت رموز القوى "غير الذائبة فى حب عبد الناصر لدرجة العبادة ". وكتب سلطان بصفتحه على "فيس بوك" أنه "عندما كان يمتدح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لم يكن يعبر عن نفسه فقط، وإنما كان يعبر عن نخبة سياسية وإعلامية احتكرت أدوات السياسة والإعلام، وعزلت القوى والرموز السياسية غير الذائبة فى حب عبد الناصر لدرجة العبادة ، عزلا تاما عن الحياة السياسية ، إما بتغييبها وراء القضبان ، وإما بإنهاء حياتها باستصدار أحكام بالإعدام من محاكم استثنائية ، قضاتها ضباط ، ليبقى الذائبون العابدون وحدهم فى الساحة السياسية ينافسون أنفسهم ، إلى أن أوصلت البلاد لهزيمة منكرة بعد عامين ". واستشهد "سلطان" بعبارات كتبها "هيكل" فى 22 يناير من عام 1965 بصحيفة الأهرام" إنى أحس بقطعة من قلبى تذوب حينما أتصور أنه لست سنوات قادمة سوف يكون على جمال عبد الناصر أن يتحمل ما تحمله فى إثنتى عشرة سنة مضت وأكثر، إنه على عبد الناصر وحده فى نهاية كل مناقشة أن يقول كلمة البت والحسم، وكلمته أحيانا هى الفاصل بين الحياة والموت ". وأضاف: "مشكلة تلاميذ الأستاذ هيكل، أنهم لازالوا يحلمون بذات النموذج، المواطن الذائب العابد، أمام الحاكم الإله، الذى يملك الفصل بين الحياة والموت، فى نفس الوقت فإن مشكلة ثورة 25 يناير، أنها قضت على هذا النموذج للأبد، وأكاد أجزم متوقعا، أن أعظم حاكم عندنا لن يحصل مستقبلا على أكثر من 50٪ من أصوات الناخبين إلا بقليل، وأنه سيقضى مدة حكمه متلقيا النقد والاتهامات بل والشتائم، لأن الشعب لن يذوب فى أحد ، ولن يعبد إلا الله ". وتهكم نائب رئيس حزب الوسط قائلا "إن الحل الوحيد فعلا، لمشكلة الأستاذ هيكل وتلاميذه، هو القضاء على الثورة برمتها وليس إسقاط شخص أو فصيل ! والعودة لما كان قبلها .. الحل الوحيد أمام تلاميذ هيكل هو المطالبة بعودة عبد المجيد محمود نائبا عاما ) طبعا احتراما للأحكام القضائية وليس حنينا لسنين الذوبان والعبادة ) والحل الوحيد أيضا أمام هيكل نفسه أن يواصل أحاديثه الأسبوعية على قناةcbc الممولة بالحلال، أمام لميس الحديدى التى أدخلها أحمد عز التليفزيون المصرى لوقف ومحاربة مشروع التوريث لجمال مبارك ".