ذكر الرئيس القبرصي السابق جورج فاسوليو في حوار له مع صحيفة "لو موتد" الفرنسية أن الاتحاد الأوربي يتعامل مع الأزمة القبرصية المالية القبرصية بطريقة غير صحيحة كما أن المفاوضات فيما بخص هذه الأزمة تعتبر مهينة لقبرص. وفي نفس السياق، أشار الرئيس القبرصي السابق إلى أن قبرص طلبت من الاتحاد الأوربي في يوليو 2012 مساعدات بقيمة 16 مليار يورو، وبالفعل أبدى الاتحاد الأوربي موافقته بهذا الطلب، غير أن الحكومة القبرصية أندهشت من تقديم الاتحاد الأوربي 10 مليار يورو فقط بالإضافة إلى مطالب المستشارة الألمانية أنجيلا مركل بضرورة اتحاذ اجراءات مجحفة تقوم على تخفيض الاجور وتقليل النفقات بل واقتطاع جززء من أموال المواطنين والمستثمرين. وهذا ما أدى إلى تعرض البنوك القبرصية إلى خسارات فادحة. فالاقتصاد الفبرصي كان في حاجه ماسة إلى 6 مليارات أخرى حتى يستطيع أن يتعافى من جديد. من جانب آخر، نوهت صحيفة "لو بوا" إلى أن الرئيس القبرصي الحالي نيكوس اناستاسيادس أكد أنه سيتم التحقيق مع جميع المسئولين القبرصيين بما فيهم أفراد من اسرته للوصول إلى المسببين للأزمة، مشيرًا إلى تشكيله لجنة تحقيق بخصوص هذا الشأن. يذكر أن وسائل الإعلام القبرصية تداولت أخبار تفيد تورط أشخاص مقربين اناستسيادس بالإضافة إلى الرئيس السابق ديميتريز كريستوفياس بالفساد المالي الذي تسبب في الأزمة.