نشرت صحيفة "الأوبزرفر" تقريرًا بعنوان:"كيف حطم الحكام المتشددون حياة وأمال النساء"، تسلط فيه الضوء على وضع المرأة في مصر بعد عامين من الثورة. يقول التقرير إن النساء في مصر وقفن كتفًا بكتف مع الرجال في ميدان التحرير في ثورة يناير 2011. والآن يعدن إلى الشارع للاعتراض على الدستور الجديد الذي يمحي كل حقوقهن ويفتح المجال أمام تزويج الفتيات وهن في سن الثالثة عشرة. وتحدثت الصحيفة البريطانية، عن ما أصبحت النساء يتعرضن له الآن إهانات وضرب خلال أي مشاركة لهن في مسيرات أو احتجاجات. ونقلت الصحيفة عن امرأة محجبة وفمها ينزف دمًا وعيناها تدمعان من الغاز المسيل للدموع صياحها في وجه مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة، قائلة: "لستم الإسلام، لستم مصر، أين هي حريتي".! وتلفت إلى أن هذا المشهد يتكرر بعد صلاة كل يوم جمعة في القاهرة. ويقول التقرير، الذي أعدته الكاتبة ترايسي ماكفاي من القاهرة، إن النساء في مصر وجدن أن مكاسبهن تراجعت بعد الثورة، وأن الكوتة النسائية في البرلمان قد ألغيت، فيما فشل الأمل بأن تكون هناك نائب رئيس من بينهن. ويضيف أنه في ظل حكم الإخوان، أيضًا تدور المناقشات حول خفض سن الزواج من 18 عامًا إلى 13 عاماً للفتيات. وفي هذا الصدد، ينقل التقرير عن طالبة هندسة تدعى فاطمة (24 عامًا) قولها أن الإخوان المسلمين "يرون في المرأة أداة للجنس أولًا، ثم ماسحة للأرض ثانيًا، هذا كل ما يمثله المرأة للإخوان".