أدان حزب الثورة مستمرة ملاحقة النظام الحاكم للمتظاهرين في جمعة "رد الكرامة" قانونياً وبوليسياً وإعلامياً، "لاسيما أنه اتخذ من النيابة العامة "سيفاً مسلطا" على رقاب المعارضين والمحتجين وهو وضع نربأ بالشرفاء من رجال العدالة واحرار الوطن الانجرار إليه". جاء ذلك في بيان صدر عن الحزب اليوم الثلاثاء،وأضاف البيان: إن مظاهرات الجمعة الماضية جاءت اعتراضاً ورفضاً واستنهاضاً للكرامة التي اهدرها الاخوان المسلمين باعتدائهم وسحلهم عدداً من الناشطين السياسيين والصحفيين يوم السبت السابق على جمعة رد الكرامة، وهي الجرائم التي غض النظام والنائب العام الطرف عنها وعن مقترفيها رغم انهم معلومون اسماً ووصفاً ورسماً بالشهود و"الفيديوهات"، لكن انتماءهم ل "عشيرة الرئيس" غل يد العدالة عن القصاص منهم. بينما في وقائع الجمعة الماضية كان العنف متبادلاً، وكثير من الادلة تشير إلى أن الإخوان بدأوا بالتعدي على شباب الثورة والمعارضين عند "مداخل المقطم" وأمام "ميدان النافورة" الذي يبعد مئات الأمتار عن مقر الجماعة، مما اضطر المعتدى عليهم إلى رد العدوان دفاعاً عن النفس. وأضاف أنه من العجب أن تستبق النيابة العامة تعاطيها مع الأحداث بإطلاق "أوامر الاتهام" و"القبض" على المجني عليهم دون الجناة، قبل التحقق والتحقيق، ما يشكل كيلاً بمكيالين وإهدارا ونكوصا عن مبادئ ومعايير المساواة والعدالة والحريات وحقوق الإنسان التي هي – المبادئ – ايقونات الثورة المصرية وفي الوقت نفسه برنامجها واهدافها التي ستتحقق بمشيئة الله وبمشيئة احرار وحرائر مصر ان عاجلاً أو اجلاً. وقال نهيب بالنيابة العامة وبالعدالة وبمؤسسات الدولة ألا تنحاز لطرف على حساب آخر، ونطالبهم بالنأي بأنفسهم عن العمل أو "الموالسة" لحساب حاكم: فالحكام زائلون.. والشعب الباقي والأبقى.. فلا تنسوا دروس التاريخ لأن الرئيس السابق مازال قابعاً خلف القضبان ولم يتوفاه الله بعد، المدهش ان خطاب الرئيس العصبي والحاد الملىء بالتهديد والثبور والوعيد وعظائم الأمور لم يأت الرئيس بمثله إبان حادث قطار أسيوط أو شهداء رفح أو حصار الدستورية أو حتى شهداء السولار "مثلا"، فالبركان الرئاسي لا يتفجر إلا من أجل "الجماعة الاخوانية" وليس الجماعة الوطنية أو المصرية، وجاء – الخطاب – ليؤكد مجدداً على الارتداد عن مكتسبات ثورة 25 يناير، ومعاداة جلية لشباب كانوا في الأساس هم صناع الثورة التي "ركبها" وقطف ثمارها الاخوان المسلمين. ولفت إلى أننا نرى قرارات النائب العام ضد شباب الثورة التي أعقبت مباشرة خطاب الرئيس العصبي تشير بوضوح إلى حالة "التماهي" بين الطرفين، ولسان حال الواقع ينطق بأننا نعيش عصر "الاخطبوط، والمعنى ان في كل مجال ومكان "رأس" وله ألف ذراع وذراع : الذراع السياسية والقانونية والبوليسية والاقتصادية والإعلامية.. وما إلى ذلك. فالثورة مستمرة.. فعلاً وحزباً وخياراً واختياراً طالماً لم ننجز استحقاقاتها، ومادام بقى الظلم والفساد والفقر والجهل والمرض، فالمصريون كسروا حاجز الخوف وخرجوا من "القمقم" ينادون ويحلمون ب العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ولن يدعو الأحلام تفوتهم فربما لا تزورهم أحلام أخرى. اخبار مصر – البديل