ينظم المجلس التصديري للمفروشات المنزلية، غدًا الاثنين؛ ورشة عمل للجنة الصناعات اليدوية، والتي تضم السجاد اليدوي والمفروشات المصنوعة يدويًا، بمشاركة ممثلين عن مراكز إنتاج السجاد اليدوي في مصر، بمناطق نقاوة وأخميم وفوه وسيوة وشندويلي وسيناء والصعيد، بحضور محمد قطان أمين صندوق المجلس التصديري وماجد أبو العلا عضو مجلس الادارة وعدد من خبراء تحديث الصناعة. ومن جانبه أشاد سعيد أحمد- رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية، بسياسة المهندس حاتم صالح- وزير الصناعة والتجارة الخارجية، الهادفة لاستمرار برنامج مساندة الصادرات، باعتبار أن هذه المساندة، ضرورة لتعظيم قيمة الصادرات الصناعية لمصر والمساهمة في فتح أسواق جديدة. وقال إن قطاع المفروشات، حريص على تنفيذ خطة وزارة الصناعة بزيادة الصادرات، لأن ذلك هدف قومي سيسهم في تجاوز مصر الأزمة الحالية، على أن ذلك سيكون رسالة مهمة لجذب الاستثمارات. ومن جانبه أوضح أيمن قادوس- وكيل المجلس، أن هناك بعض التحديات التي تواجه قطاع المفروشات المنزلية، منها نقص العمالة المدربة التي تحتاجها مدينة المحلة أو مدينة العاشر من رمضان، وغيرها من المدن التي تركز على صناعة الغزل والنسيج، وذلك برغم وجود نسبة بطالة مرتفعة بالسوق المصرية، الأمر الذي يمكن أن يتم حله من خلال الاهتمام بالمدارس الصناعية للنسيج، على أن تبدأ الدراسة فيها من المرحلة الإعدادية وليس الثانوية، حتى يمكن تخريج عامل فني جيد تستوعبه سوق العمل، وأكد أن مصلحة الكفاية الإنتاجية، كانت بالفعل تقبل دفعات فنية من المرحلة الاعدادية. وأكد "قادوس" أن النظرة الاجتماعية للعامل الفني، هي التي تؤثر سلبًا على توجه الشباب للعمل الفني الذي يحظى بمكانة مرموقة في الخارج، ولابد أن يدرك المجتمع أهمية هذا العامل الفني، الذي يعد أحد الأعمدة الرئيسية في المصانع، وأكد على أهمية تدخل الدولة لتطوير التعليم الفني، ليناسب احتياجات سوق العمل. كما أكد "قادوس" على ضروة أن تقوم الدولة بتخفيض تكلفة ادخال الغاز الطبيعي للمصانع، لأن شبكات الغاز تكلف المصانع مبالغ كبيرة، وهذا الأمر يؤثر على التكلفة الاقتصادية، وبالتالى على سعر وتنافسية المنتجات، وأن هناك بعض المصانع قد لا يكون لديها المبالغ الكبيرة التي يحتاجها توصيل الغاز. ونقطة جوهرية أخرى أثارها وكيل المجلس، ألا وهي ضرورة أن يقوم بنك تنمية الصادرات بدوره، وبالصورة التي تدعم وتساند الصادرات، حيث إنه انشئ من أجل مساندة الصادرات، إلا أنه يتحفّظ على تقديم التمويل اللازم لمصانع النسيج والمفروشات. مشيرًا إلى أن هذا الأمر يحدث في القطاع المصرفي كله، ولكن إذا كانت هناك بعض الشركات لم تسدد التزاماتها في فترات سابقة، فإن معظم قطاع المفروشات المنزلية، بل والنسيج كله حريص على الالتزام، وكذلك يمكن للقطاع المصرفي أن يضع الضوابط التي تضمن حقه، وكذلك يوفر التمويل المطلوب للمصانع، ونحن حريصون على أموال القطاع المصرفي، لأنها تمثل سمعتنا كمستثمرين مصريين، ولأنها جزء من الاقتصاد القومي. وعلى جانب أخر، أكد محمود أمين- عضو المجلس التصديري للمفروشات المنزلية، أن المجلس حريص على تنفيذ خطة المعارض وخاصة المعارض المتخصصة، التي تمكِن المصدرين المصريين من الحصول على تعاقدات وصفقات، توفر لهم التشغيل الدائم لمصانعهم طوال العام، مؤكداً أن معرض "هايم تكستيل" الذي عقد مطلع العام الحالي في ألمانيا كان فرصة جيدة، لكل المشاركين من قطاع المفروشات المنزلية سواء كان وبريات أو سجاد أو مفروشات مختلفة. وقال إن آلية المعارض، ومساندة الدولة لها تسهم بشكل كبير في تواجد مصر، على الخريطة العالمية في تصدير وانتاج السجاد، وأصبح السجاد المصري في أعلى قائمة المنتجين والمتميزين في العالم، ودون منافسة. مشيراً الى أن المعارض فرصة للتعرف على أذواق المستهلكين وخطوط الألوان والماكينات الحديثة وتوجهات الأسواق. من جانبه أكد حمدي الطباخ- وكيل المجلس التصديري، أهمية استمرار برامج مساندة الصادرات التي اسهمت في مضاعفة صادرات المجلس التصديري خلال السنوات الأربع الأخيرة، لتقفز من 3 مليارات جنيه عام 2009 لنحو 4.250 مليار جنيه العام الماضي. وقال إن المجلس التصديري، أعد خطة لزيادة عدد المصدرين الجدد بالقطاع خلال السنوات المقبلة، من خلال تنظيم عدد من ورش العمل لشرح كيفية دخول قطاع الصادرات والآليات التي تقدمها الدولة لمساندة الصادرات، بجانب مزايا الاتفاقيات الدولية التي ترتبط بها مصر، والتي تسمح بدخول أسواق 70 دولة بتخفيضات جمركية تزيد من تنافسية منتجاتنا تجاه منافسينا، كما تضم الخطة دعم المصدرين الجدد للاشتراك في المعارض والبعثات الترويجية الخارجية ومساعدتهم في فتح أسواق جديدة لمنتجاتهم. أخبارمصر- اقتصاد- البديل