علقت كثير من الصحف الأجنبية على الخبر المنشور في "الاندبندنت" حول هدم آثار إسلامية بمحيط المسجد الحرام في مكة، وتساءلت "ذا أتلانتيك" في تقرير مطول حول الدولة التي تزعم أنها دينية ويسيطر عليها رجال الدين الوهابيون المتطرفون، كيف يتم تدمير متعمد للمواقع المقدسة الإسلامية؟ وتتحدث المجلة الأمريكية في هذا التقرير حول التوافق بين رجال الأعمال والمشايخ على هدم تلك المواقع الأثرية، فالمصالح التجارية تتسع في مكة، حوالي أكثر من 2 مليون حاج زار مكة في عام 2008، ويقدر البعض أن العدد سيرتفع إلى 20 مليون في السنوات القليلة المقبلة، ووجد المطورون ورجال التجزئة حليفًا محتملًا في رجال الدين الوهابيين، الذين يعتبرون تبجيل المواقع التاريخية شكلًا من أشكال الوثنية، ويسعدون لرؤيتها تتهدم. وتم هدم ما يقرب من 95% من المباني التي يمتد عمرها لألف عام، في العقدين الماضيين وفق معهد الخليج ومقره واشنطن وعندما سألت المجلة حبيب زين العابدين نائب وزير الشؤون البلدية والقروية، ويترأس جميع مشروعات البناء التي لها علاقة بمكة، تقول المجلة إنه بدا غير مبال حيال الأهمية الدينية لتلك المواقع التاريخية عندما سألوه، فالأكثر أهمية بالنسبة له أن الحج كما يقول فرصة لزيارة مكة والمدينة، والقيام ببعض التسوق، أثناء فترات راحة الحجيج.