أفاد تقرير لباحثة بريطانية بأن آثارا تقدر قيمتها ب 2 مليار دولار، تم تهريبها إلى خارج سوريا، في ظل الأزمة الجارية بالبلاد، وأسفرت عن قتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، وإحداث دمار هائل لعدد من أثمن المواقع التاريخية في العالم. وقالت إيما كونليف، أخصائية في الحفاظ على التراث الحضاري العالمي، وباحثة في جامعة دورهام الإنجليزية ومؤلفة كتاب حول تأثير الحرب على الآثار في سوريا، إن جميع المواقع الأثرية في البلاد دون استثناء قد تضررت، مضيفة أن أجزاء من حلب أصابها دمار لا يمكن إصلاحه. ووفقا لتقرير كونليف "تبدو قائمة الخسائر التراثية والأثرية مخيفة حقا، حيث تحتضن سوريا عدة مواقع اعترفت بها منظمة اليونسكو كمواقع عالمية للإرث الحضاري، فبالإضافة إلى حلب، هناك دمشق وبصرى وقلعة صلاح الدين وقلعة الحصن ومدينة تدمر الرومانية إضافة إلى العديد من القرى التي يزخر بها شمال البلاد". وتقول كونليف وغيرها من الخبراء إن دائرة الآثار الحكومية السورية تقوم بجهد جبار في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن حجم الدمار لا يتناسب مع الموارد المتواضعة المتوفرة لها. وعلى صعيد متصل قال مأمون عبد الكريم مدير عام المتاحف والآثار في سوريا في تصريح لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا) أن مقتنيات المتاحف السورية موضوعة في مكان آمن، مؤكدا أن المواقع الأثرية تعرضت للخراب من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة. وكالات