دعا التنظيمان الفلسطينيان البارزان، "حماس" و"فتح"، بابا الفاتيكان الجديد، فرانسيس الأول، إلى دعم عدالة القضية الفلسطينية، والتدخل لوقف "الانتهاكات" الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. واختير الكاردينال الأرجنتيني جورج ماريو بيرجوليو (76عامًا) الأربعاء الماضي لمنصب البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية خلفًا للبابا بنديكت السادس عشر الذي استقال بشكل مفاجئ الشهر الماضي، واختار بيرجوليو اسم فرانسيس الأول ليكون اسمًا باباويًّا له. وقال عضو الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" يحي رباح: "نبارك لإخوتنا المسحيين في العالم اختيار البابا الجديد فرانسيس الأول ونحن كفلسطينيين نتمتع بعلاقة ممتازة مع الكنيسة الكاثوليكية فأماكننا المقدسة مشتركة في مدينتي القدس وبيت لحم والأرض المقدسة فلسطين بصفة عامة". وأضاف رباح في حديثه لمراسل "الأناضول" للأنباء: "نحن نثق أن فلسطين وعدالة القضية الفلسطينية والمقدسات المسيحية والإسلامية في القدس والأرض المقدسة ستكون دائمًا محل اهتمام ونظر البابا الجديد الذي نتمنى له النجاح والتوفيق في قيادة هذه الرعية الذي يتواجد جزئها الأساسي في بلادنا فلسطين". ودعا راعي الكنيسة الكاثوليكية الجديد أن يبدي قدرة عالية من الفهم لقضايا المنطقة العربية العادلة، وأن يدعم بمركزه القوي قضايا المنطقة وقضية فلسطين على وجه التحديد بمزيد من التفاهم والاهتمام العالمي. من جانبه، أعرب القيادي في حركة "حماس" يحي موسى عن تطلعه أن يعمل البابا الجديد من خلال منصبه كراع للطائفة الكاثوليكية في العالم على بناء حوار حضاري قائم على أسس المساواة والكفاءة والاحترام المتبادل يهدف إلى الوصول إلى عالم أفضل ينعم بالفضيلة والسلام والعدالة والمساواة ورعاية حقوق الإنسان، موضحًا أن "هدف بناء حضارة تحترم الحقوق والحريات يمكن أن يكون محل عمل مشترك بين الحضارتين الإسلامية والمسيحية". وقال موسى ل"الأناضول": إنه "يمكن من خلال موائد الحوار المشترك أن نقدم رؤية للعالم أفضل تقلل من الشرور وتزيد من عوامل الخير والفضيلة للبشرية"، مشيرًا إلى أن "موقع البابوية مهم في القضاء على العنصرية والجريمة ووقف انحياز الحكومات الغربية لصالح إسرائيل باعتبارها مصدر لكل الشرور"، مؤكدًا على ضرورة أن "يعمل البابا الجديد على دعم نضال الفلسطينيين وحقهم في تقرير مصريهم والعودة إلى أرضهم المحتلة وإقامة دولة مستقلة". وأعرب عن أمله أن يقف البابا فرانسيس الأول إلى جانب الفلسطينيين خاصة أن الديانة المسيحية في فلسطين "مهددة"، بسبب سياسة إسرائيل القائمة على تهجير الفلسطينيين سواء كانوا مسلمين أو مسحيين، بحسب قوله. وقال: إن "فلسطين تاريخيًّا كانت المكان الذي يشع بأروع الأخلاق والقيم ومكان التفاعل الحضاري والإنساني على مدى قرون طويلة من الزمن، لذلك نأمل أن تعود فلسطين لتصبح ساحة للحوار الحضاري والتعايش الديني والتفاعل ما بين الديانة الإسلامية والمذاهب المسيحية بحيث نؤسس لسلام حقيقي". ومن المقرر أن ينصب البابا رسميا في 19 مارس الجاري حتى يتمكن من رئاسة مراسم أسبوع الآلام التي تبدأ بأحد السعف يوم 24 مارس، وتصل إلى ذروتها بعيد القيامة الأحد التالي. وكالات أخبارمصر- البديل