بعد أن تداولت بعض الصحف أخبار تشير إلى أن القوات الفرنسية ستبقى في مالي، حتى نهاية شهر يوليو المقبل، فقد ذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي قد أشار أمس، عقب الإعلان عن مقتل الجندي الفرنسي الرابع في مالي، إلى أن فرنسا ستبدأ في سحب الجزء الأول من قواتها في أبريل المقبل. وأفادت صحيفة " لو قيجارو " أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد صرح عقب مؤتمر صحفي في وارسو أن العملية العسكرية في مالي سوف تستمر خلال شهر مارس وأبريل المقبل، إلا أن فرنسا ستبدأ في سحب جزء من قواتها خلال شهر أبريل حينما تتولى القوات الإفريقية زمام الأمور، مضيفًا إنه بات من الصعب على فرنسا أن تتفاوض مع الجماعات الإرهابية. في حين أكد هولاند أن القوات الفرنسية لا تزال تواجه الجماعات المسلحة في مرتفاعات الإيفوغس و حول مدينة جاو، كما أشار إلى أن القوات تمكنت من قتل رئيس الجماعات الإسلامية في مالي، دون أن يوضح عما يتحدث. وبالتوازي مع إعلان هولاند عن بدء سحب القوات الفرنسية من مالي خلال أبريل المقبل، فقد أعلنت بوماكو رسميًا أمس عزمها على تشكيل " لجنة للحوار والوفاق". حيث أكدت صحيفة " لاكسبرس "، أن مجلس الوزراء المالي قد أعلن رسميًا أمس عن تشكيل لجنة للحوار والوفاق بين كل طوائف الشعب المالي، مشددًا على ضرورة أن تضم هذه اللجنة ممثلين أجانب من الدول التي تشارك في الحرب الحالية. وأفادت الصحيفة نقلاً عن مرسوم أصدره مجلس الوزراء المالي أن مهمة هذه اللجنة مكلفة تتركز في السعي - عن طريق الحوار- إلى تحقيق وفاق بين جميع طوائف الشعب المالي، كما أن هذه اللجنة مكلفة أيضًا بتحديد القوى السياسية والاجتماعية التي ستشارك في عملية الحوار. Comment *