"أوعدكم.. بعدم خيانة الشعب الفنزويلي العظيم" بهذه العبارة بدأ نيكولاس مادورو خطابه للشعب الفنزويلي أثناء الفترة العلاجية للرئيس الفنزويلي السابق هوجو شافيز، لقد أعلن شافيز أثناء مرضه بأن مادورو سيصبح خليفته. ذكرت صحيفة لاكسبرس الفرنسية أنه بعد وفاة هوجو شافيز وتولي نيكولاس مادورو منصب الرئيس المؤقت لحين إجراء انتخابات خلال شهر تقريبآ، فإنه ينبغي على الحكومة الحالية أن تلتف حول نائب الرئيس السابق، فقد أكد وزير الخارجية الفنزويلي إلياس جاو أن "شافيز قد طلب منا نحن الثوار الفنزواليين أن نقف إلى جانب نيكولاس مادورو". من جانب آخر، لفتت الصحيفة أن مهمة مادورو واضحة وهي بقاء النظام الاشتراكي الشافيزي على رأس الحكم لحين إجراء انتخابات، بالإضافة إلى بذل ما في وسعه لضمان الفوز في هذه الانتخابات، غير أن هذه المهمة لا تبدو سهلة كما يراه البعض، إذ إنه ينبغي على الرئيس المؤقت الحالي أن يقنع الشعب الفنزويلي بأنه سوف يحمل ويكمل إرث الرئيس السابق هوجو شافيز الذي يحظى بشعبية كبيرة في الشارع الفنزويلي. ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن اسمه غير معروف بدرجة كافية، إلا أنه يعتبر من أكثر الأشخاص المقربين للرئيس الراحل هوجو شافيز، حيث إنه رافق شافيز أثناء فترة العلاج في كوبا، كما إنه قبل ساعات من إعلان موت شافيز، دافع مادورو عن رئيسه ضد ما سماهم " اعداء الداخل والخارج" متهماً أمريكا بالسبب في إصابة شافيز بالمرض. وفي نفس اليوم،قامت السلطات الفنزويلية بطرد دبلوماسيين امريكيين بتهمة التأمر ضد الرئيس. وأشارت صحيفة "لو بوا" الفرنسية إلى أن نيكولاس مادورو كان يعمل سائق حافلة قبل انخراطه في العمل السياسي كرفيق الكفاح لهوجو شافيز في الحركة البوليفارية الثورية في اوائل التسعينيات، وحينما وصل شافيز إلى الحكم في عام 1999، تم تعيين مادورو نائب في المجلس الوطني الفنزويلي ثم رئيس للمجلس في 2005. وفي عام 2006، قام شافيز بتعيين مادورو وزيراً للخارجية. وفي هذا الوقت بدأ يظهر مادورو في المقابلات الدولية الكبرى كرفيق للرئيس الفنزويلي. وبعد فوز شافيز في الإنتخابات الرئاسية في اكتوبر الماضي، قام بتعيين نيكولاس مادورو نائب للرئيس. وقد أعلن مادورو عن رغبته في الترشح للإنتخابات الرئاسية على رأس المعسكر التشافيزي اليساري. ولفتت الصحف الفرنسية إلى أن مادورو يعتبر شخصية معتدلة وتوافقية على عكس شافيز إلا إنه لم يخرج حتى الأن من عباءة الرئيس السابق. فقد أشار دييجو مويا اوكامبوس محلل فنزويلي إلى أن مادورو يتمتع بموهبة دبلوماسية تمكنه من جمع فصائل عديدة حولة". ولكن هناك تساؤلات حول مصير الشيوعية التشافيزية في فنزويلا، فهل سيستطيع مادورو أن يفوز في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، وإذا فاز، هل سيسير على نهج خليفته، أم أن المعارضة بقيادة هنريك كابريل ستلعب دورًا في السياسة الفنزويلية. أخبار مصر - البديل Comment *