قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن أعمال الدورة 139 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري اليوم الأربعاء هي مؤشر لبدء الأعمال التحضيرية للقمة العربية المقبلة في الدوحة . وأضاف - خلال الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر- أن المجلس الموقر ينظر اليوم في مشروع جدول أعمال القمة المقبلة ، إضافة إلى موضوعات هامة أخرى وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والموقف العربي من المنهجية الدولية المتبعة لإحياء ما يسمى بعملية السلام المعطلة وفقاً للقرار الصادر عن المجلس الوزاري في هذا الشأن. وأكد العربي أن المجلس ينظر اليوم أيضا ، وبصورة لا تقل أهمية، في الموقف العربي من مستجدات الوضع الخطير الذي تشهده سوريا العزيزة اليوم، وما آلت إليه الجهود العربية والدولية المبذولة لوقف شلال الدماء النازف ووضع حد لهذه الأزمة المستعصية على مسار الحل السياسي. وأشار العربي خلال كلمته اليوم " أود التذكير بالتكليف الصادر عن مجلس الجامعة الوزاري في دورته غير العادية بتاريخ 17 / 11 الماضي للجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية لإعادة تقييم الموقف العربي إزاء مجريات عملية السلام المعطلة من مختلف جوانبها وأبعادها بما في ذلك جدوى استمرار الالتزام العربي في طرح مبادرة السلام كخيار استراتيجي وكذلك إعادة النظر في جدوى مهمة اللجنة الرباعية ودورها، ودفع الجهود العربية نحو تغيير المنهجية الدولية المتبعة في إدارة ما أصبح مجازاً يطلق عليها عملية السلام". وتابع "ولهذا الغرض عقدت لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعاً وزارياً في الدوحة بتاريخ 9/ 12/ 2012 لتدارس مستجدات الموقف في ضوء نجاح الدبلوماسية الفلسطينية والعربية في الحصول على تأييد أغلبية الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمشروع القرار التاريخي الخاص بمنح فلسطين مركز دولة مراقبة غير عضو في الأممالمتحدة". واستكمل "وأكرر التهنئة لدولة فلسطين على هذا الانجاز التاريخي، ولقد اعتبر البيان الصادر عن اجتماع الدوحة لجنة مبادرة السلام أن هذا القرار يؤكد الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة مكتملة المقومات تقع اراضيها تحت الاحتلال الإسرائيلي وليست كما تزعم اسرائيل انها اراضي متنازع عليها، الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي إنهاء هذا الاحتلال" . Comment *