ليتهم ما اجتمعوا.. فقد انتهي اجتماع وزراء الخارجية العرب الليلة الماضية بقرارات هزيلة. حيث طالبوا الدول الأعضاء بالجامعة العربية الالتزام بموقف كل أشكال التطبيع مع اسرائيل مع إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الموقف.. مؤكدين ضرورة تنفيذ الفصائل الفلسطينية لاتفاق المصالحة الذي تم توقيعه بالقاهرة في 4 مايو 2011. وكذلك اتفاق الدوحة عام 2012 واجتماعات القاهرة التي ضمت كافة الفصائل الفلسطينية في فبراير 2012. من أجل تحقيق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني. أدانوا بشدة العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة. الذي يمثل جرائم حرب ضد الإنسانية. والمطالبة بوقفه فوراً. وقرروا تكليف لجنة مبادرة السلام العربية بإعادة تقييم الموقف العربي إزاء مجريات عملية السلام المعطلة من مختلف أبعادها بما في ذلك جدوي استمرار الالتزام العربي في طرح مبادرة السلام العربية كخيار استراتيجي. وإعادة النظر في جدوي مهمة اللجنة الربعاية ودورها في ضوء عجزها عن إحراز أي إنجاز باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل. وكذلك التعامل العربي مع المنهجية الدولية المتبعة وآلياتها في معالجة القضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي. والدفع نحو تغيير هذه المنهجية وبلورة آليات جديدة للتحرك علي أساس مرجعيات الشرعية الدولية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وباقي الأراضي العربية المحتلة. علي أن تقوم اللجنة بتقديم تقريرها وتوصياتها إلي اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورة طارئة للنظر فيها تمهيداً لعرضها علي القمة العربية. أشاد وزراء الخارجية العرب بدور مصر وجهود الرئيس محمد مرسي لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة.. مطالبين بمزيد من الدعم للموقف المصري لرفع الحصار عن غزة والتوصل إلي هدنة طويلة المدي بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة بضمانات دولية تحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.