شهدت محافظة الأقصر صباح يوم الثلاثاء الماضي، فاجعة بكل المقاييس الإنسانية بعد مصرع 20 شخصا سائحا وإصابة اثنين آخرين، نتيجة انفجارإسطوانة الغاز الملحقة بالمنطاد التابع لشركة "سكاي كروز" أثناء تحلقيه فوق قرية حاجر الضبعية غرب الأقصر. وأثناء رصد" البديل " لعالم البالون الطائر بالأقصر – يقول العميد حسني محمد حسين، مفتش مباحث السياحة والآثار . إنه منذ إنشاء اول شركة للبالون الطائر بالأقصر عقد اتفاق بينها وبين وزارة الدولة لشئون الآثار،يقوم علي دفع مبالغ شهرية للوزارة مقابل التحليق فوق المناطق الآثرية، وبمرور الوقت تقاعست شركات البالون عن دفع المبالغ الشهرية، مما دفع بالامين العام للآثار وقتها بوقف التعاقد مع شركات البالون وعدم السماح لها بالتحيلق فوق المناطق السياحية، ولكن شركات البالون لجأت إلي حيلة الطيران بقرب المناطق السياحية، حتي يثني للسائحين مشاهدة المناطق السياحية، ولا يوجد ما يجبر الشركات علي دفع مقابل لوزارة الآثار. كما إن شركات البالون لا يسمح لها بعمل رحلات للسياح الإ بعد الحصول علي تصريح يومي من هيئة الطيران المدني، وتلتزم شركات البالون بتسجيل أسماء السائحين الراغبين في عمل رحلة بالبالون وتسجل ارقام هواتفهم واماكن إقامتهم سواء بالفنادق او البواخر العائم. وتقوم شركات السياحة بجلب السائحين من إماكن إقامتهم باتوبيسات خاصة وتتوجه بهم نحو المرسي الشرقي أمام معبد الأقصر , ويتم نقلهم إلي البر الغربي بواسطة لانش , حتي يتم الوصول إلي قرية نجع عزبة الورد بغرب الأقصر والمخصصة لأقلاع البالون الطائر . كما تختلف أحجام المناطيد بين ثلاثة أحجام ( البالون الصغير حمولته 2,4,6 فرد، و البالون المتوسط حمولته من 12 إلي 12 فردا والبالون الكبير يحمل من بين 20 الي 24 , 28 فردا , ويأتي " المنطاد المنكوب " ضمن فئة المناطيد كبيرة استيعاب الأعداد. وعن إجراءات السلامة المتبعة لتأمين الرحلات، اكد " حسين"إن هناك العديد من الاجراءات المتبعة في سبيل تأمين رحلات المناطيد والسائحين حيث يجب التأكد من وجود سترات إنقاذ، والتي من شأنها تخفيف حدة اصتطدام الجسم بالأرض، كما توجد عقوبات تنفذ علي الطيار في حالة قيامه بهبوط إضطراري فيتم عمل محضر ضده وعلي أساسه يقدم للنيابة العامة للتولي التحقيق. وكشف " حسين " عن الاسباب المتوقعة المؤدية إلي إشتعال منطاد الأقصر، فقبل هبوط المنطاد علي الأرض بحوالي 7 أمتار قطع الخرطوم الموصل بين إسطوانة غازالهليوم وبين شعلة النار المثبتة بالمنطاد نتيجة قيام الطيار المنطاد " مؤمن وحيد " بإلقاء الحبل الموجود بالبالون والذي يستخدم في جذب البالون إلي الأرض ليستقر عليها بشكل عامودي، وما ترتب عنه من إنفجار أنابيب الغاز الأخري الموجودة علي متن المنطاد واشتعال النيران بأجزاء المنطاد وبالسائحين، وكان طيار المنطاد قد أمر السائحين بإلقاء انفسهم من المنطاد للنجاة من النار، ولكن ارتفاع درجة الحرارة المنبعثة نتيجة الاحتراق أدت إلي تسخين الهواء وبالتالي ارتفع أكثر في الجو مما جعل فرص النجاة قليلة.