أبدى المركز المصرى للحق فى الدواء انزعاجه الشديد بعد تواتر اخبار صحفيه بالمستندات تؤكد قيام حكومة الدكتور هشام قنديل باستيراد 140الف قنبلة غاز، لاستخدامها لضرب التظاهرات والوقفات الاحتجاجيه، التى تأتى بعد ثوره مجيده دفع فيها الشعب الالاف من الشهداء والمصابين . وأبدى المركز في بيان له اليوم الإثنين أسفه من سلوك حكومة مابعد الثورة ، التي تضرب الشعب بقنابل محرمة دولياً في صفقة تتكلف أكثر من 17 مليون جنيه مصري تكفي شراء أدوية للطوارىء في (155)مستشفى مركزي تابعه لوزارة الصحة ، في وقت تخلو هذه المستشفيات من أي نوع من أدوية الطوارىء وهي مبانٍ "خاوية على عروشها" . وأضاف المركز:" كما تكفى هذه الاموال لشراء صفقة انسولين( 40) و (100) ل 8 ألاف من مرضى السكر لايجدون الانسولين المدعم، والتى تقف الدوله عاجزه عن توفيره بسبب عدم وجود اموال كما يقول المسؤلين بالوزاره، كما تكفى ال 17مليون جنيها لاطعام اكثر من( 200الف) طفل يتضورون جوعا من جراء عدم قيام الحكومه باستيراد الالبان المدعمه، بسبب عدم وجود عمله صعبه، كما تكفى لزيادة الحضانات الخاصه بالاطفال المبتسيرين اللذين يقدر عددهم ب( 238900 مولود) سنويا، يحتاجون إلى حضّانات فور ولادتهم".. مشيراً إلى أن حوالي 100 ألف طفل يموتون سنوياً بسبب القصور في الحضانات ، لعجز يصل إلى 60ألف حضانة. وحول تركيب قنابل الغاز قال المركز:"هو في الحقيقة ليس غازاً، بل يوجد على شكل رذاذ لمادة مذيبة متطايرة مضاف إليها مادة الكلوروبنزالمالونونيتريل (سي إس)، وهي مادة صلبة في درجة حرارة الغرف، تتفاعل المادة مع الرطوبة الموجودة على الجلد وفي العينين، مسببة الشعور بالحرقان وإغلاق العينين على الفور بقوة، وتشمل الآثار عادةً سيلان الدموع من العينين والمخاط من الأنف، والسعال، والشعور بحرقان في الأنف والحلق، وفقدان التركيز، والدوار، وصعوبة التنفس". وفي عام 2000 ، بحسب المركز، نشر البروفيسور( أوفي هاينريش) دراسة أجراها معهد جون دانفورث تابع لمكتب الاستشارات الخاصة الأمريكي حول الغاز، وخلصت الدراسة إلى أن هناك عاملان يحددان إمكانية حدوث الوفاة نتيجة لاستخدام هذا الغاز هما: استخدام أقنعة الغاز من عدمه، وما إذا كان من يتعرضون للهجوم بالغاز موجودين في منطقة مفتوحة أم مكان مغلق، فيما أكدت دراسه اخرى فى 2004 انتهى الى سميته الشديده للاصابه بسرطان القولون، وعندما يضرب فى شوارع ضيقه يسبب اجهاض او مرض اذين القلب، وقد استخدمه صدام حسين لضرب الاكراد فى التسعينيات وتسخدمه اسرائيل حاليا لاستخدامه ضد الفلسطينيين" . ويوضح المركز في دراسته أن أهم قنابل الغاز (سى آر) والتي يدخل في تركيبتها الكيمائية مادة البنزوكسازيبين، dibenzoxazepine))، وهى مادة مسيلة للدموع ومسببة للشلل المؤقت، وتتسرب ببطء شديد لزيادة معاناة الذين يتعرضون لها، وطورت بواسطة وزارة الدفاع البريطانية لتستخدم فى تفريق المظاهرات فى أواخر خمسينيات القرن العشرين، وبداية الستينيات من ذلك القرن، بحيث تحولت من غازات تقليدية، إلى مادة صلبة فى درجة حرارة متوسطة، تبلغ قواتها نحو 10 أضعاف غاز ( سى إس) المهيج والذى استعملته أيضا وزارة الداخلية ، والذى يتسبب فى تهيج شديد للجلد، وخاصة حول المناطق الرطبة من الجسم، وتشنج فى الجفون . وتابع المركز : كما يتسبب فى حدوث عمى مؤقت، وسعال وصعوبة فى التنفس وهلع ودرجات عالية من الرعب وانفلات فى الأعصاب، ويمكن أن ينتج عنه شلل فورى، كذلك ويشتبه فى أن يتحول إلى مادة سامة فى حالة ابتلاعه، أو دخوله فى مناطق الحلق والتعرض له على حد سواء، بدرجة أعلى من غاز(سى إس) وقد يتسبب فى الوفاة فى حالة التعرض لابتلاع لكميات كبيرة منه، وهو ما يمكن أن يحدث خاصةً فى الأماكن سيئة التهوية أو الأماكن المزدحمة، حيث يمكن أن يستنشق الشخص جرعة مميتة منه خلال دقائق معدودة بأسفكسيا فشل الرئة التى تنتج عن ابتلاع كميات كبيرة من الغازات، فى الوقت الذى يستمر تأثيره لفترات طويلة تصل إلى 27 ساعة متتالية. و بحسب المركز فإنه بسبب الشك فى هذا الغاز انه أحد أسباب سرطان القولون، وتم حظره نهائياً مع تصنيفه كسلاح قتالى فتاك وشديد الخطورة حتى أصبح محظوراً بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية لعام 1997 (وقعت معظم الدول على هذه المعاهدة سنة 1993. Comment *