قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، إن قسوة النظم الحاكمة وغياب التواصل بينها وبين الشعوب من العوامل التي أدت إلى قيام الثورات في المنطقة العربية. وشدد على ضرورة التواصل بين الحكومات والشعوب، والذي أصبح أمرا سهلا مع تطور التكنولوجيا الحديثة التي جعلت الأنظمة الحاكمة تفقد قدرتها في السيطرة على وسائل الإعلام التقليدية والحديثة ومنعتها من محاصرة العقل العربي. وأشار "موسى" خلال كلمته في الجلسة الإفتتاحية لمنتدى الإتصال الحكومي الثاني المنعقد بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية، إلى كلمة رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي التي سبقته قائلا: " أردوغان تحدث على ضرورة التواصل من القلب للقلب وأضيف عليه تواصل العقول والتخاطب بينها، وأهمية التواصل الرأسي بين الحكومة لمتابعة مشاكله ومطالبه والشعب وكذلك التواصل الأفقي بين الشعوب وبعضها، فلابد أن تتواصل الحكومة مع مشاكل الشعب وهمومه ومطالبه. وأضاف "موسى" أن التوجه نحو التغيير وإزالة الديكتاتوريات واجب لا خلاف عليه وروح الثورة لابد أن تستمر للتصحيح، مضيفا أن الحكومات وأجهزة الدولة والأحزاب والسياسيين أصبحوا يستخدمون الإعلام الحديث وشبكات التواصل الاجتماعي ليتواصلوا مع الناس وبعضهم، لكن التواصل لا يعني أن يصل صوتك إلى أكبر عدد من الناس بقدر من أنه يعني أن يصل إليك صوت ورد فعل أكبر عدد من الناس أيضاً. وأوضح أن العالم العربي في مرحلة تغير جذري يعتمد على الديمقراطية و التكنولوجيا، بعد أن كان هناك عدد كبير من الحكومات العربية مغيبة عن الشعوب، وأصبح هناك حركة تواصل من الحكومات للشعوب والعكس وأصبح للشعوب صوت واضح. وعن القضية الفلسطينية، قال عمرو موسى إن " خروج أي حكومة عربية عن الإجماع الشعبي على ضرورة دعم فلسطين يكلف الحكومات كثيرا، وهذا ما شاهدناه في مصر في السنوات القليلة قبل الثورة حين تسربت الريبة إلى نفوس المصريين ". وأوضح موسى أنه لرسم صورة المستقبل في عالمنا العربي لابد أن نحدد بوضوح طبيعة العلاقة بين الدين والسياسة وآلية التخلص من رواسب السنين، مشيرا أن العلاقة بين الدين والسياسة هي موضع خلاف جذري، و لابد من تقبل الحكومات والشعوب لسرعة التغيير. Comment *