أكد المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى أن العالم العربي والشرق الأوسط يتغير لأسباب كثيرة منها أنه لم يكن هناك في بعض الأحيان تواصل بين الحكومات وبين الشعوب وانتهى الأمر بقيام ثورات الربيع العربي. مشيرا خلال فعاليات منتدى الاتصال الحكومي الثاني المنعقد بمركز إكسبو بالشارقة، إلى أنه لم يعد في مقدور الحكومات العربية محاصرة العقل العربي، لأن المواطن العربي نفسه لم يعد مؤهلا لسماع "أي كلام والسلام".
وقال إن ما حدث في عالمنا العربي هو حركة تغيير كبرى وتاريخية والأهم أنها لن تتوقف ، قد تتعطل بعض الشيء، لكن لابد أن نعى أننا أمام تغيير جذري في عالمنا العربي يعتمد هذا التغيير على الديمقراطية والتكنولوجيا. مشيرا إلى أننا لسنا بصدد عوالم مختلفة في عالمنا العربي ولكن أمام عالم عربي تجمعه أشياء كثيرة منها حب المسلسلات التركية. وقال موسى إنه لكي نرسم صورة المستقبل في عالمنا العربي فلابد علينا أن نحدد بوضوح طبيعة العلاقة بين الدين والسياسة وآلية التخلص من رواسب السنين ، مشيرا إلى أن عالمنا العربي كما أن فيه قصص نجاح ناجحة محدودة ، ففيه قصص فشل كثيرة ، والتواصل يحل كل هذه المشكلات وأكد الأمين العام الأسبق للجامعة العربية أمام أول جلسة من جلسات منتدى الاتصال الحكومي الذي تستضيفه الشارقة، أنه لا عودة إلى ما كان ، ولا يمكن للعرب أن يعيشوا في كرب مثل الذي كانوا يعيشون فيه . وقال موسى إن الثورة في تونس ومصر كانت سلمية ، ولكن للأسف سقطنا في فخ الانشقاق ، ولابد من غرس روح السلم من جديد حتى لا يقاتل بعضنا بعضا ،فالثورة تقوم لمرة واحدة ولكن لابد أن تستمر روح الثورة لاستمرار التغيير إلى الأمام ، وحتى لا نسقط في فخ البيروقراطية العقيمة مرة أخرى ولابد أن يتلازم الاقتصاد مع العدالة الاجتماعية.