قال الدكتور رفعت الفاعوري مديرعام المنظمة العربية للتنمية الإدارية: إن إدارة الكوراث والأزمات تتطلب مهارات خاصة لدي قيادات المؤسسات بما يؤهلهم للعمل والقيادة الجماعية.. يجب الاهتمام بالتخطيط الوقائي وآلياته بهذا المجال، مضيفا أن الحاجة ماسة الآن إلى الارتقاء بمهارات وقدرات القادة لاستباق الكوارث والأزمات، والإعداد للتقليل من تأثيراتها وتداعياتها، بل والعمل على منع حدوثها. وأضاف الفاعوري خلال كلمته اليوم أمام مؤتمر"القيادة في أوقات الكوارث والأزمات" والذى تستضيفه القاهرة على مدار يومين وبرعاية الدكتور نبيل العربي الآمين العام لجامعة الدول العربية أنه من أهم سمات عالمنا المعاصر أنه يرتبط ببعضه بصورة وثيقة فلا يمكن أن نرى حدثًا استثنائيًا يقع في دولة ولا يجد له تأثيرًا أو صدى بكل أنحاء العالم، وعند وقوع الكارثة أو الأزمة فإن آثارها لا تعرف حدودًا فاصلة بين المجالات المختلفة، الأمر الذي يستدعي الحاجة إلى التعاون والتنسيق بين الهيئات والمؤسسات على اختلاف تخصصاتها، وهو ما لا يقتصر على الدولة الواحدة بل يمتد إلى التنسيق على الإقليمي والدولي، وهنا تظهر أهمية دورالمنظمات الإقليمية. وأشار مديرعام المنظمة إلى أهمية القيادة الجماعية في الجهاز الإداري للدولة عبر المؤسسات والهيئات الحكومية والشركات والبنوك ومؤسسات المجتمع المدني والتعريف بآلياتها من أجل الإدارة الناجحة للكوارث والأزمات وتقليل حجم الخسائر المتوقعة منها. ثم تحدث الدكتور ستيفين بروكس مدير برنامج ماجستير إدارة الرعاية الصحية زميل رفيع المستوى، وخبير في شئون الإدارة والسياسة العامة في جامعة مانشستر ببريطانيا، عن التحديات التي تواجه الدول في العالم الآن خاصة مع المتغيرات اللانهائية التي تحدث كل يوم وأضاف نتحدث اليوم عن تلك التحديات التي تواجه المنظمات والمؤسسات ليس في العالم العربي فقط بل وفي أوروبا وبريطانيا ونطرح تلك التحديات وآليات مواجهتها من منظور عالمي وعربي، ونناقش معا على مدار يومين كيف تمكن مواجهة تلك التغيرات لصنع غد أفضل لشعوبنا. وفي كلمته قال الدكتور عبد الرحيم علام مستشار المنظمة، إن إدارة الكوارث والأزمات تعد من المجالات الإدارية الحيوية في الوقت الحاضر، لاسيما في ظل التطورات والمتغيرات المتلاحقة التي نشهدها على الصعيدين العربي والعالمي، من كوارث طبيعية، إلى أزمات الطاقة والمياه والغذاء والمناخ والبيئة والصحة والأمن، وانتهاءً بالأزمات الاقتصادية. ومع ما تشكله هذه الكوارث والأزمات من عقبة رئيسة أمام التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الإنمائية، تظهر الحاجة إلى التعاون والتنسيق بين الهيئات والمؤسسات على اختلاف تخصصاتها، وهو ما يتطلب مهارات خاصة لدى قيادات هذه المؤسسات تؤهلهم للعمل الجماعي- أو القيادة الجماعية- في مقابل القيادة الفردية. ونظرًا لأهمية التخطيط الوقائي وآلياته في هذا المجال، تظهر الحاجة كذلك إلى الارتقاء بمهارات وقدرات القادة لاستباق الكوارث والأزمات، والإعداد للتقليل من تأثيراتها وتداعياتها، بل والعمل على منع حدوثها. يركز المؤتمر على القيادة الجماعية عبر مؤسسات القطاع العام، والمجتمع المدني، ومؤسسات التمويل الربحية (مثل البنوك التجارية) أو غيرالربحية (مثل البنوك والصناديق الإقليمية والدولية)، مع التركيز بشكل خاص على القيادة في إدارة الكوارث والأزمات. يضم المؤتمر نخبة من الخبراء المتحدثين من كلية مانشستر لإدارة الأعمال، والبنك الدولي، والمركز الإقليمي للحد من مخاطر الكوارث. وأضاف من أهداف المؤتمرالتعريف بالمفهوم الجديد للقيادة العامة، وزيادة الوعي بأهمية القيادة الجماعية عبر المؤسسات والهيئات الحكومية والتعريف بآلياتها من أجل الإدارة الناجحة للكوارث والأزمات وتقليل حجم الخسائرالمتوقعة منها، تعزيز قدرات ومهارات القيادات الوطنية والإقليمية للتعامل مع الكوارث والحد من مخاطرها، والسعي للوصول إلى أساليب ابتكارية تطبيقية لمنع الكوارث والتعامل معها في مواقع العمل وحماية الأرواح والممتلكات، واستعراض السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالمخاطر والأمور المالية ذات الصلة، وأخيرا تسليط الضوء على ضرورة مشاركة المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع الأهلي والمدني في التعامل مع الكوارث والأزمات. حضر الافتتاح الدكتور صديق عفيفي رئيس مجلس أمناء جامعة النهضة، والدكتورعمر سيد الأهل رئيس مجلس إدارة مجموعة SAIG، ومصطفى عبد الله رئيس مكتب الأهرام في النمسا وشرق أوروبا، ودينا دواي مدير إدارة الأزمات بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وكوكبة من الشخصيات والخبراء رفيعي المستوى وممثلي الدول العربية من الإمارات العربية المتحدة، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتونس، والجزائر، والسعودية، والسودان، والعراق، وليبيا، والبحرين، وفلسطين، والكويت، بالإضافة إلى مصر. Comment *