قال خبراء صينيون إنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تفكر بجدية بشأن الاختبار النووي الأخير الذي أجرته جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، مشيرين إلى أنه يستهدف بالأساس الولاياتالمتحدة وجاء بسبب العداء الممتد بين البلدين. وذكر الخبراء - في تحليل إخباري لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا)- أن التاريخ أثبت أن الدولة التي يتم تهديدها بالقوة وفرض عقوبات ستحافظ على قوتها العسكرية وستستمر في تطويرها. ومن جانبه، قال ليو جيانغ يونغ، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة تسينغهوا، إن الولاياتالمتحدة هي المستهدفة الحقيقية للاختبار النووي لكوريا الديمقراطية وليست الصين أو كوريا الجنوبية والسبب الجذري هو العداء بين الولاياتالمتحدة وكوريا الديمقراطية. وأوضح يونغ أن الاختبار النووي أظهر أن سياسة العقوبات أو الإكراه لا يمكنها إجبار كوريا الديمقراطية على الاستسلام، مضيفا أنها ستشعر بقوة بوجود أزمة إذا لم تتوافر بيئة دولية آمنة وسياسة اقتصادية دولية منفتحة. وقال روان تشونغ تشه، نائب مدير معهد الدراسات الدولية الصيني، "أن الوضع الحالي في شمال شرق آسيا غير متوازن، حيث تحتمي كوريا الجنوبية واليابان تحت المظلة النووية الأمريكية". وفي الوقت نفسه، قال إن القوة العسكرية لكوريا الجنوبية واليابان ليست ضعيفة وإن الضغط الأمني لكوريا الديمقراطية الشمالية يأتي في الأساس من الولاياتالمتحدة، المستهدف الحقيقي من الردع النووي من جانب كوريا الديمقراطية. وفيما يتعلق بحل القضية، قال شي، أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة رنمين، إن العنصر الرئيسي هو كيفية دفع قضية نزع الأسلحة النووية على شبه الجزيرة الكورية للمضي قدما. وعندما تفشل الجهود المختلفة في تحقيق تقدم، يتعين تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، كما يتعين وضع إجراءات عقابية للحد من تطوير كوريا الديمقراطية للأسلحة النووية. وفي السياق ذاته، أكد ليو، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة تسينغهوا، أن التاريخ أثبت أنه عندما تتبع واشنطن سياسة حوار منفتحة تجاه كوريا الديمقراطية، سيتم تخفيف حدة التوتر على شبه الجزيرة الكورية، الأمر الذي سيوفر الظروف لتحقيق نزع الأسلحة النووية.لكن فى مواجهة العقوبات والتهديدات العسكرية، ستمضي كوريا الديمقراطية في طريقها الذي هو خيار لحماية نفسها. وأوضح ليو أن الصين حثت على نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية وعلى حل القضية من خلال المحادثات السداسية والحوار في إطار الأممالمتحدة. وبالرغم من أن السياسة لم تحل القضية حتى الآن، فإنها على الأقل لم تتسبب في زيادة حدة النزاع، وفقا لما ذكر ليو. أخبار مصر - البديل Comment *