ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" أن الولاياتالمتحدة تعتزم اتخاذ قرار تخفيض ما يصل إلى 2.6 مليار دولار من أموال المساعدات الإنسانية العالمية والصناديق والبرامج الأمنية الدولية الأخرى في بعض مناطق العالم غير المستقرة بشدة إذا لم يستطع الكونجرس تجنب سريان الاقتطاعات التلقائية في الإنفاق التي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من مارس. وأضافت الوكالة الأمريكية أنه لن يتم ترك أي جزء من ميزانية الولاياتالمتحدة كان مخصصا للدبلوماسية أو للمساعدات الأجنبية أو الأمنية دون مساس، ولكن يمكن أن تقرر الإدارة أي من الدول أو البرامج ينبغي أن تكون بمنأى عن تخفيضات كبيرة وأي الدول التي ينبغي أن تواجه تخفيضات أكبر. وأشارت الوكالة إلى أن تلك التخفيضات ستقلص200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لأماكن مثل سوريا والصومال، و300 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي لحلفاء وشركاء الولاياتالمتحدة بما في ذلك "إسرائيل"والأردن ومصر. كما سيتأثر أيضا إنفاق الأمن في السفارات والقنصليات الأمريكية - وهو بشكل لا يصدق موضوع حساس خاصة منذ الهجوم على السفارة الأمريكية في سبتمبر في بنغازي - وكذلك عمليات حفظ السلام الدولية في مالي. تخفيضات إنفاق تلوح في الأفق تدرسها الإدارة الأمريكية في الميزانية سوف تخلق خيارات صعبة محتملة للدبلوماسية الأمريكية بدءا من سوريا إلى الصومال وعبر الشرق الأوسط وصولا إلى مالي. ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، أمس الجمعة للصحفيين إن الدول في جميع أنحاء العالم تراقب مناقشات الميزانية في الولاياتالمتحدة ويشاهدها ببعض القلق - ليس فقط فيما يتعلق بالكيفية التي يمكن أن تؤثر بها على قدرتنا على التفاعل معهم، ولكن أيضا فيما يتعلق بسياساتنا تجاههم. ولفتت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" إلى أن التخفيضات المقترحة تثير تخوفات من أن الدبلوماسية العالمية لإدارة أوباما يمكن أن تتلقى ضربة قوية. وبمعنى أكثر مباشرة، فإن التقليص المقرر سوف تتطلب قرارات سياسة خارجية حادة لوزير الخارجية الجديد، جون كيري، وبذلك من المحتمل أن تقوض رسالته المبكرة التي يريد أن يبعثها بشأن أن أمريكا لا يمكنها التراجع عن المسرح العالمي. وكتب كيري في رسالة إلى لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ، تم نشر نسخة منه، أن "قدرتنا على تشكيل الأحداث العالمية وحماية المصالح الأمريكية وزيادة وخلق فرص عمل في للشركات الامريكية وهزيمة الإرهاب قبل أن يصل إلى شواطئنا، كل هذا يعتمد على التعامل والانخراط الدبلوماسي يوما بعد يوم وزيادة الرخاء في جميع أنحاء العالم". وأضاف: أن "هذه التخفيضات من شأنها أن تخل بشدة بالجهود التي نبذلها لتعزيز أمن المرافق الحكومية الأمريكية وضمان سلامة آلاف من الدبلوماسيين الأمريكيين الذين يخدمون الشعب الأمريكي في الخارج ". أخبار مصر - البديل Comment *