تشهد مباريات أمم إفريقيا اليوم منافسة غير متوقعة بين فريقين، أحدهما كان من المتوقع وصوله إلى هذه المرحلة، ولكنه ظهر بشكل غيرمقنع في بعض الفترات، والآخر كان كل ما يتمناه أن يحقق فوزا واحدا، ولكن بدلا من ذلك وجد نفسه في المربع الذهبي للنسخة التاسعة والعشرين من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة بجنوب إفريقيا. رحلة غانا وبوركينا فاسو إلى المربع الذهبي، كانت متباينة، ولكن أحد القضايا المهمة التي تشغل المعسكرين، هي الأرضية الرملية لاستاد مبومبيلا في نيلسبروت. وجذبت أرضية استاد مبومبيلا اهتمام وسائل الإعلام في الأسبوع الحالي، وحتى خلال دور المجموعات في الفترة الماضية، بعدما انتقد هيرفي رينار مدرب المنتخب الزامبي وحارس المرمى كينيدي مويني والمهاجم التوجولي إيمانويل أديبايور، حالة أرضية الملعب. وتأهل منتخب غانا إلى الدور قبل النهائي عبر تصدر المجموعة الثانية، حيث فاز الفريق على النيجر 3/صفر ثم حقق فوزا مثيرا للجدل على مالي بهدف نظيف، حيث لمس الحارس فاتاو داوودا الكرة بيده خارج منطقة الجزاء ولكنه لم يتعرض للطرد. وظهر منتخب غانا بمستوى محبط ثم ضعيف في مباراته أمام الرأس الأخضر (كاب فيردي) في دور الثمانية، وبعد شوط أول شابه الحذر من كلا الفريقين، تعرض منتخب غانا لضغط متواصل من جانب منافسه المغمور، حيث بدا في كثير من الأوقات أن منتخب الرأس الأخضر الأكثر قدرة على تحقيق الفوز، لكن حصل منتخب غانا على ضربة جزاء مثيرة للجدل أحرز منها مبارك واكاسو هدف السبق لفريقه. وعلى الجانب الآخر، تأخر منتخب بوركينا فاسو على يد نظيره النيجيري بهدف نظيف جاء في الوقت بدل الضائع في مباراته الأولى بدور المجموعات.. قبل أن يسجل ألان تراوري هدف التعادل القاتل في اللحظة الأخيرة من المباراة. وتبع منتخب الرأس الأخضر التعادل مع نيجيريا بفوز ساحق على إثيوبيا بأربعة أهداف نظيفة، ساهم فيها تراوري أيضا، ليحقق الفريق أول فوز له في كأس الأمم الإفريقية خلال 18 مباراة، قبل أن يتعادل الفريق سلبيا مع نظيره الزامبي حامل اللقب في ختام منافسات دورالمجموعات. وسجل جوناثان بيترويبا هدفا في الوقت الإضافي ليمنح بوركينا فاسو الفوز على توجو 1/ صفر في دورالثمانية على استاد نيلسبروت، ليتأهل الفريق إلى المربع الذهبي للمرة الأولى منذ أن حقق الإنجاز ذاته عندما استضافت بوركينا فاسو البطولة في عام 1998. ويدخل منتخب غانا المباراة بصفته المرشح الأقوى للفوز، استنادا إلى الترسانة الهجومية القوية التي يمتلكها الفريق، بينما يفتقد منتخب بوركينا فاسو جهود مهاجمه تراوري بسبب الإصابة. ويلتقي الفائز من هذه المباراة في النهائي يوم الأحد المقبل في جوهانسبرج ، مع الفائز من المباراة الأخرى بالدور قبل النهائي التي تجمع بين نيجيريا ومالي. Comment *