دعا عضو كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني النائب علي فياض إلى أهمية الاستقرار في لبنان وصون وحدته وحالة التعايش بين ذويه وضرورة حمايته من كل ما يحيط به من تعقيدات على المستويين الإقليمي والمحلي. وأكد فياض في تصريح اليوم"الاثنين" - أن الجميع صدم بالاعتداء السافرالذي تعرض له الجيش اللبناني في بلدة عرسال، معتبرا أن هذا العمل وعلى النحو الذي قام به مرتكبوه من إصرار على الاعتداء وفي تحمل المسئولية والقيام بمظاهر ابتهاج وحرق آليات واستعراض للجثث إنما ينبئ بأمر خطير يجري في أكثر من بؤرة لبنانية. وشدد فياض على أن الجيش اللبناني خط أحمر وعندما تقوم مجموعة وتمارس هذا الاعتداء على النحو الذي جرى فإن ذلك يعني أن هناك من هو مستعد لتهديد الاستقرار والأمن والوحدة الوطنية والدولة والوطن والمواطنين في كل لحظة لأن من يعتدي على الجيش لديه القابلية للاعتداء على أي أحد كان. ولفت فياض إلى أن هذه الظاهرة لا تقتصر على بلدة عرسال فقط بل إن هناك أكثر من بؤرة لبنانية باتت ممتلئة بالتكفيريين والأصوليين وبامتدادات لتنظيمات عسكرية جهادية مسلحة يقوم منطقها بالدرجة الأولى على التكفير والصراع المذهبي وتهديد الدولة ووحدتها ووحدة الوطن. وأشار إلى أن الظواهر المسلحة والسلاح التكفيري وفوضى السلاح الميليشياوي نمت لأن هناك بيئة سياسية تساهلت معها ولأن هناك منطقا سياسيا حاول أن يفتش عن ذرائع لمنطق الشحن الطائفي وإثارة الغرائز والفتن وأنه لا بد من مواقف وطنية حاسمة لا لبس فيها. وشدد فياض على أن هذا النوع من المشاكل لا يحتمل مواقف مواربة أو أن يسعى البعض إلى حجج وذرائع وتبريرات وكأنه يفتش له عن ذرائع لأن مقاربة هذا الاعتداء على هذا النحو إنما هو في حقيقة الأمر تسامح مع المجرمين، معتبرا أن الذي يطلق خطابا رماديا غير واضح أو حاسم لدعم الجيش اللبناني وإدانة هؤلاء إنما هو في قرارة نفسه يراهن على الاستفادة من هذا السلاح في سبيل أهداف سياسية مشبوهة. اخبار مصر-عربى-البديل Comment *