أبرزت الصحف البريطانية خبر سحل المواطن المصري "حمادة صابر" على يد قوات الأمن المصرية، الحادثة التي صورتها قنوات مصرية وتناقلتها وسائل الإعلام، وقد نشرت الفيديو صحف بريطانية عدة على مواقعها الإلكترونية، وأشارت إلى أنها تذكر بفتاة التحرير التي سحلتها الشرطة العسكرية أثناء حكم المجلس العسكري للبلاد، وسردت تفاصيل الحادثة المنشورة في وسائل الإعلام المصرية وتنديد المعارضة بذلك. واكتفت معظم الصحف بالسرد الخبري، ولم تأخذ آراء محللين وخبراء كعادتها في تغطيات كثيرة، أو توقعات لما يمكن أن تسفر عنه الأحداث، باستثناء الإيكونوميست التي حذرت من الفوضى. تطالعنا صحيفة"ديلي تليجراف" البريطانية بعنوان "القاهرة مرعوبة بسبب صور تظهر الشرطة وهي تضرب رجلا عاريا"، وأشارت إلى دعوات المعارضة المصرية الخاصة بإقالة وزير الداخلية احتجاجا على تلك المشاهد، وعلق "ريتشادر سبنسر" مراسل الصحيفة البريطانية في القاهرة، قائلا: إن تلك المشاهد أحدث تطور لانحدار البلاد إلى الفوضى العامة، وتذكر بامرأة شابة من المتظاهرين تم سحلها في ميدان التحرير من قبل الشرطة العسكرية في ديسمبر 2011 . وأبرزت صحيفة "الجارديان" الفيديو وعلقت تحتها "لقطات تظهر مجموعة من شرطة مكافحة الشغب المصرية بضرب رجل عار جزئيا بالهراوات والقبضات، أثناء احتجاجات القاهرة الجمعة، ويقول المعارضون إن مرسي أمر بحملة قمع وحشية مثل تلك التي نفذت من قبل الرئيس السابق حسني مبارك، ووعد مكتب مرسي بالتحقيق في الحادث". وفي تقرير لذات الصحيفة "الجارديان" كتبت أن مرسي كانت لديه فرصة ضئيلة لإصلاح الشرطة وقوات الأمن التي ورثها من عصر مبارك والعسكر. وأشارت إلى أن الشرطة كانت أكثر فتكا مما كانت عليه قبل بضعة أشهر عندما تظاهروا ضد الدستور الجديد، بتجمعات أكبر. أما مجلة "الإيكونوميست" البريطانية فقد نشرت تقريرا مطولا حذرت فيه من انزلاق البلاد إلى الفوضى وكتبت "على مرسي أن يحكم بالوسائل السلمية، وإن لم يفعل فستنهار مصر". أخبار مصر - البديل المواطن المسحول Comment *