ناقشت الحلقة الأولى من الجلسة البحثية الأولي لمؤتمر أدباء مصر فى دورته ال27 بشرم الشيخ - الذى يعقد خلال الفترة من 17 : 21 يناير الجارى تحت عنوان «معوقات التحول» ، وبحضور الأديب الكبير صنع الله إبراهيم، رئيس المؤتمر، والشاعر محمود شرف، أمين عام المؤتمر، وأدارها الناقد الدكتور أمجد ريان - أهم المعوقات التى تقف أمام انتشار الثقافة فى مصر. فى البداية تحدث الباحث محمود كحيلة عن أهم المعوقات التى تقف دون مزج الثقافة بالتعليم، عن طريق ربطه بالحياة، وتيسير المادة التعليمية التى أصبحت تعوق تواصلها ثقافياً معوقات داخل المؤسسة التعليمية، تنقسم إلى معوقات داخلية. فى بحثه عن «قضايا التحول الديمقراطى والبحث عن طرائق جديدة للأداء وقبول التغيير» أشار الأديب سمير الفيل إلى أن الواقع الثقافى المصرى بات بحاجة إلى إعادة ترتيب الأوراق، وترتيب أولوياته من جديد، والبحث عن وسائل وأساليب ملحة للتحول الثقافى فى مواكبة صريحة وضرورية لشروط ذلك التحول الذى أصبح ضروريا، وأن يرتكز على إمكانية النفاذ بقوة إلى قلب العمل الفكرى والفنى بحيث يمكن الضرب بسهم وافر باتجاه تحرير الخطاب الثقافى من شده نحو القوى التقليدية، ثم انطلق إلى تحليلات المفكرين والإصلاحيين ورجال الثقافة، مشيرا إلى إن الحركة الثقافية على اختلاف توجهاتها بحاجة ماسة إلى عقد ثقافى جديد يمكنه أن يحمل شروط الفاعلية والواقعية والقدرة على تجسير الفجوة الواضحة بين الشارع المصرى والنخبة المثقفة. وتطرقت الدكتورة أمانى فؤاد فى بحثها نحو عقد ثقافى جديد...معوقات التحول فى الأدب» إلى إن الفصل بين الإبداع وقضايا الواقع الذى شكل سمة فى الأعمال الأدبية فى العقود الأخيرة كان من أسبابه منهجية النظم الاستبدادية والرجعية، وهو تعتيم مباشر على العقل والوجدان يؤسس لإعادة إنتاج القهر والعنف، وهو تضييق على الوعى وتقسيمه، كما أنه أحد أشكال تعبير الروح المطلق عن ذاته تتمثل في قيم الإنسان ومشاعره وأفكاره، حقيقة الإنسانية التى تضع الفنون أمامها بشكل مكثف. أخبار مصر - ثقافة - البديل Comment *