أقامت الأجهزة الأمنية جلسة عرفية داخل كنيسة الشهيد "أبو فام الجندي الأوسيمي" بقرية المراشدة التي شهدت أحداثًا ساخنة أمس الجمعة بين مسلمي ومسيحيي القرية, حيث عقدت الجلسة في جو يسوده التوتر والقلق؛ لمنع الفتنة التي تكاد أنت تعصف بالجميع مسلمين ومسيحيين، بحضور اللواء صلاح مزيد مساعد الوزير لأمن قنا و20 قيادة من كبار العائلات المسلمة والمسيحية بالقرية، واستنكر كبار العائلات الواقعة وأعمال الشغب والعنف التي وقعت بالقرية, حيث دعا كبار العائلات أهالي القرية إلى حماية المسيحيين وممتلكاتهم وعدم التعرض لهم وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة. فيما قبل المجلس طلب أهالي الطفلة الضحية برحيل التاجر المسيحي عن القرية في حال الإفراج عنه، حتى وإن اقتنع أهل الطفلة بالاحتكام للقانون في معاقبة التاجر، وطالب الأهالى أيضًا الأجهزة الأمنية بالإفراج عن 7 أشخاص من أهالي القرية كانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض عليهم واحتجازهم على خلفية الأحداث التي شهدتها القرية أمس. كما قام بعض أعضاء لجنة المصالحة بعمل عدة فرق من الأهالي تجوب شوارع القرية؛ لتوعية أهلها ببنود الصلح وعدم التعرض للمسيحيين وحماية ممتلكاتهم. ترجع الواقعة عندما تلقى اللواء صلاح مزيد مدير أمن قنا إشارة من مأمور مركز الوقف تفيد بوقوع مشاجرة بين مسلمين ومسيحيين بالقرية؛ بسبب تحرش تاجر مسيحي بفتاة صغيرة مسلمة، وأسفر عنها احتراق وتحطيم بعض المحلات التجارية والدراجات النارية للمسيحيين . وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء أحمد عبد الغفار مدير إدارة البحث والرائد محمد العدوي رئيس مباحث الوقف والنقيب أسامة الجمل معاون المباحث، حيث تمكنت القوات من السيطرة على الاشتباكات وإلقاء القبض على المتهم الرئيسي باغتصاب الفتاة و7 أشخاص من أهالي القرية المسلمين؛ لتسببهم في افتعال الأزمة وعمل طوق أمني حول الكنيسة القابعة في منتصف القرية. تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهم "نادر ع. م." (61 سنة) 4 أيام على ذمة التحقيق. أخبار مصر – حوادث - قضايا Comment *