في الوقت الذي ينتظر فيه التونسيون "التحوير الوزاري" وما سيفرزه من تغييرات على الساحة السياسية، هدد حزب التكتل الديمقراطي وأحد ائتلاف الترويكا الحاكمة في تونس بانسحابه من من الحكومة، وسط غضب شعبي لتراجع الاقتصاد في البلاد، وبروز التيار الديني المتشدد على الساحة السياسية. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن الناطق الرسمي باسم حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات محمد بنور قوله أن خيار الانسحاب من الحكومة لا يزال واردا. وأضاف للوكالة التونسية أن حزبه يريد من "التحوير الوزاري" أن يحدث وقعا إيجابيا لدى الرأي العام الوطني بما يضمن مشاركة واسعة وتوازنا حقيقيا وشراكة فعلية في الحكومة القادمة. ونفى محمد بنور أن يكون التكتل متمسكا بوزارتي العدل والخارجية. من جهة أخرى أشار الناطق الرسمي للجبهة الشعبية لصحيفة "الصباح" التونسية، نقلها موقع "تونس الرقمية"، أن الترويكا "فشلت في التقدم بالبلاد بما في ذلك توفير مقتضيات المرحلة الانتقالية والانتخابية"، وفقا لما نقلته "تونس الرقمية" عن الصحيفة. وأكد الهمامي أيضا على الخلاف ليس حول "التحويرات الوزارية" بقدر ما هو عن البرنامج الذي ستقوم عليه أي حكومة جديدة قادمة، والذي أشار إلى أنه يجب أن يعالج بجدية الأزمة. واعتبرت الصحيفة أن تلك الأزمة هي دلالة على "هشاشة العلاقة الثلاثية بين الأحزاب الحاكمة" داخل ائتلاف الترويكا. ويأتي تهديد "التكتل" في لحظة وصفتها الصحيفة ب"التاريخية" حيث يستعد المجلس التأسيسي للبدء في نقاش الدستور، والذي دعا فيه رئيس الجمهورية منصف المرزوقي والاتحاد العام التونسي للشغل إلى الحوار الوطني. Comment *