أكد رئيس الوزراء سلام فياض أن مجلس الوزراء قرر في جلسته التي عٌقدت أول أمس استحداثَ هيئةٍ محلية في محافظة القدس باسم قرية 'باب الشمس' وتكليف وزير الحكم المحلي بتعيين لجنة لإدارة مجلسها القرويّ، واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بضمان تقديم الخدمات المطلوبة لها. وشدد فياض،على أن إقامة قرية باب الشمس هي 'مبادرة خلاّقة توحدُ شعبَنا بكل فئاته وقواه في مساندتها، وتُعبر عن إصراره على مواجهة الاحتلال الإسرائيليّ ومشروعه الاستيطانيّ الاستعماريّ الإحلاليّ. وأدان فياض اقتحام قوات الاحتلال لباب الشمس وإخلاء ساكنيها تحت جنح الظلام وبقوة السلاح، مؤكداً أن ذلك يُظهر مدى طغيان الاحتلال وعنجهيته وتحديه للقانون الدوليّ والقانون الدولي الإنسانيّ واعتبر أن اعتداء قوات الاحتلال مرة ًأخرى على القرية واعتقال عدد كبير من النشطاء لن يرهب سكان القرية. وشدد على أن إنشاء قرية باب الشمس يُشكلُ 'إبداعاً فلسطينيّاً جديداً في حكاية الصمود الفلسطينيّ والإصرار على البقاء والحياة على أرض وطننا، ونقل رسالة مفادها أن شعبَنا مُتمسكٌ بأرضه وحقوقه الوطنية ومستعدٌ لحمايتها والدفاع عنها، كما إنه يُظهر القوةَ الكبيرة التي باتت تتحلى بها المقاومة الشعبية السلمية، حيث تُشكل حالةً شعبيةً يتسعُ نطاقُ المشاركة فيها يومياً، وحلقهً جوهريةً وأساسيةً من حلقات النضال الوطنيّ الفلسطينيّ لنيل الحرية والاستقلال، رغم محاولات حكومة الاحتلال وسعيها لتقويض هذا العمل السلميّ بشتّى السبل". وقال: شكّلت باب الشمس حلقةً مهمة وأساسيةً لا بدَ من البناء عليها في تعزيز صمود ووحدة شعبنا في رفضه للاحتلال ومخططاته التوسعية. كما أظهرت، ليس فقط استعداد شعبنا للصمود، بل وإصراره العنيد على حماية أرضه والمضي قُدماً بمشروعه التحرريّ حتى نيل استقلاله وتمكينه من تجسيد سيادته الوطنية على أرض دولة فلسطين المُستقلة، وطن حر لشعبٍ من الأحرار". وخاطب فياض قادة ونشطاء اللجان الشعبية لمقاومة الجدار الاستيطانى، وشباب فلسطين الذين انخرطوا في بناء قرية باب الشمس على أراضي القدس المُهددة بما يُسمى بالمشروع الاستيطاني E1 وقال: إن اقتحام قوات الاحتلال لقرية باب الشمس وإخلاءها ليس نهاية المعركة، فهنالك أبواب أخرى للشمس، وكما قال الكاتب اللبنانيّ إلياس خوري أنتم زيتون فلسطين الذي يضيء بشمس العدل، تبنون قريتكم فيشتعلُ بكم نورُ الحرية'. وأضاف: 'ستظل هذه الأرض كما كانت دوماً تُسمى فلسطين". Comment *