قال موقع إذاعة صوت المانيا "دويتشه فيله"إن المشاكل الاقتصادية يمكن أن تقرر مصير الانتخابات البرلمانية المصرية،مضيفة أنه على الرغم من أن البلاد غارقة في الأزمة التي قد تتفاقم الى الاسوأ في الأسابيع المقبلة،إلا أن الرئيس المصري محمد مرسي لا يزال واثقا ومن المرجح أن الانتخابات المقبلة هي أكثر أهمية بالنسبة له من الاقتصاد. وأكد تقرير الموقع الألماني أنه لا أحد يعرف عما إذا كان الرئيس المصري محمد مرسي يقلق سرا حول مستقبل بلاده في ظل هذا الوضع الاقتصادي السئ، حيث تشهد البلاد تراجع حاد في اقبال السياح والمستثمرين الأجانب والجنيه المصري وصل إلى مستوى منخفض جديد في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، رأى الموقع الألماني أن زعيم البلاد، الذي كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين، لا يبدو قلقا بل وأن الانتخابات المقبلة من المرجح أن تكون أكثر أهمية بالنسبة له من الاقتصاد. وأشار التقرير إلى أن نتائج الانتخابات البرلمانية المقرر ان تجرى في غضون شهرين قد تصدر تحذيرا للإخوان المسلمين الحاكمين ويمكن أن تظهر مدى خطورة المشاكل الاقتصادية للبلاد. فالمستثمرون لا يزالوا حذرون من الاقتراب من البلاد، حيث فقدت جماعة الإخوان ثقة الشركات في الغرب ودول الخليج بسبب سياساتهم في الأشهر الأخيرة. وعلى الرغم من أن الإخوان المسلمين أصبحوا أكثر تأثيرا في الأشهر الأخيرة في مصر،الا انهم لم يتمكنوا من السيطرة على مشاكل البلاد الاقتصادية، وتمكنوا فقط من الحفاظ على البلاد من الذهاب إلى الافلاس بفضل المساعدات المالية من الخارج. وأوضح وقع الإذاعة الألمانية أن قطر ضاعفت مؤخرا دعمها المالي لخمسة مليارات دولار - وهذا يوضح أنها مستمرة في دعم الاسلاميين، بالإضافة إلى أن الحكومة المصرية تأمل أيضا في الحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لكنها عليها الوفاء بشروط معينة والغاء الدعم،الذي تمثل قدرا كبيرا من الميزانية الوطنية. لكن يشير خبراء إلى أن رفع الدعم من المؤكد سيؤدي إلى احتجاجات من عدة جهات -سواء من الجماعات المناهضة أو المؤيدة لمرسي التي تعتمد على الدعم في جزء كبير من حياتها. ويتوقع النقاد أن ترتفع أسعار المواد الغذائية في الأسابيع المقبلة لأن مصر تقوم باستيراد القمح والسكر وهبوط الجنيه المصري من شأنه أن يجعل الواردات أكثر تكلفة.وبذلك يمكن أن يختار المصريون معاقبة الإخوان المسلمين فى الانتخابات البرلمانية. Comment *