قال هيرمان فان رومبوي، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي إن التغيرات في مصر لها تأثير خارج حدودها، قائلا " لأول مرة يتذوق المصريون ثمار الديموقراطية ، إلا انني أعي أنه مازال هناك الكثير الذي يجب تحقيقه"، مشيرا إلى أنه ناقش مع مرسي قضايا الديمقراطية ،والاحتجاجات التي حدثت قبيل الاستفتاء على الدستور،معربا عن سعاتدته بترحيب الرئيس بمراقبة الاتحاد على الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس محمد مرسي بقصر الاتحادية،أن الاتحاد الأوروبي انبهر برحلة مرسي إلى بروكسل في سبتمبر الماضي،لافتا إلى مساندة أضاف الاتحاد للتغيرات في المنطقة العربية منذ البداية،في الوقت الذي يعي فيه الاختلافات العميقة بين المجتمعات التي تعيش زخم هذه التغيرات،مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي والعالم كله يضع نصب عينيه الاصلاح في مصر،التي تلعب دورا رئيسيا في المنطقة. وقال رومبوي: "الجيمع يريد أن يكون لديهم الثقة في أن العملية الديموقراطية في مصر تسير على الطريق الصحيح ،ولكن على الصعيد الاقتصادي مازالت هناك بعض الامور العالقة ،ونعلم في اوروبا مدى صعوبة اتخاذ بعض الاجراءات "،مشيرا إلى ان لاتفاق مع صندوق النقد الدولي سيساعد على كسب الثقة لدى المستثمرين والشركاء الدوليين، ولذلك يرحب الاتحاد مرحبا بالمناقشات الهامة مع صندوق النقد الدولي، والذي يعتبر تأجيل العمل بها ليس خيارا. و أضاف: أنه أكد للرئيس دعم الاتحاد لمصر عن طريق مؤسسات تمويل مشاركة في تقديم أكثر من 6.5 مليار دولار لدعم تحول مصر الديموقراطي ، مشيرا إلى أنه تم صياغة جدول أعمال مكثف للتفاوض من أجل تجارة حرة وعميقة بين مصر والاتحاد الاوربي، بالإضافة لمناقشة استعادة مصر لأموالها المهربة لدى دول الاتحاد الأوروبي. وأثنى رومبي على ما وصفه بموقف الرئيس مرسي الهام في وقف اطلاق النار في غزة نهاية العام الماضي، مشيرا إلى ان الاتحاد الاوربي يرى أن الوقت مناسب لتخاذ إجراءات فاعلة لدعم الديموقراطية في العالم العربي، موضحا أنه اتفق مع مرسي على وقف ما وصفه بالمذبحة في سوريا ، مشددا على ضرورة تنحي الرئيس بشار الأسد عن الحكم، مبديا أسفه من عدم التزامه بحل سياسي للأزمة. من جهته قال الرئيس محمد مرسي، إن استقباله لرئيس مجلس الاتحاد الاوربي، يعتبر حدثا مهما، من أجل للتباحث حول الرؤى المشتركة لتطوير العلاقات ، واستكمال الحوار الذي بدأه الجانبان ببروكسل في سبتمبر الماضي، مؤكدا أن الزخم التي تشهده العلاقات المصرية الأوربية ، يعكس مدى واهمية محورية مصر بالنسبة لأوروبا على كافة الاصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية . و أضاف الرئيس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ورئيس مجلس الاتحاد الاروبي بقصر الرئاسة بالاتحادية ، أن مصر تعتز وتثمن ما وصفه بالمواقف الأوربية الواضحة، التي اتخذت لدعم عملية التحول الديموقراطي في مصر، مؤكدا التزامه في المضي قدما نحو بناء مؤسسات الدولة الدستورية، للوصول إلى ما وصفه بالحكم الرشيد ودولة القانون. وأكد مرسي أن زيارة رئيس المجلس الاتحاد الأوربي تؤكد أنه ما زال هناك مجال متسع للتعاون حول مخاطر انتشار النزاعات في الدول المحيطة، مثمنا ما وصفه بالمواقف الاوربية الواضحة، التي تبنى على المواقف الإنسانية تجاه الأزمة السورية وعملية السلامة في الشرق الأوسط . وأضاف الرئيس: أن بؤرة الصراع الجديدة في "مالي" تقتضي التعامل بحكمة مع كافة الاطراف الدولية، مشيرا إلى أن مصر تتطلع لتنسيق مواقفها مع الاتحاد الاوربي في هذا الشأن، والتي تشدد على الابتعاد عن الحل العسكري هناك، مؤكدا أن السجل المشرف للتعاون بين مصر والاتحاد الأوربي، يجعلها تطمئن لقدرتهما المشتركة على تخطي أي عقبات. Comment *