أكد الفنان كمال أبورية أنه انتهى من تصوير الجزء الثاني من مسلسل "كان ياما كان "الذي يحمل عنوان "أكرام ميت "والمقرر عرضه خلال فبراير المقبل ويجسد فيه شخصية رجل أعمال متعدد الزيجات حتى يتعرض للنصب من إحدى زيجاته وتتصاعد الأحداث. وقال الفنان أبورية - للنشرة الفنية لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن هناك عملين يقوم حاليًا بالمفاضلة بينهما لاختيار العمل المناسب الذي يضيف إلى رصيده الدرامي وهما من إنتاج شركة صوت القاهرة،موضحًا أن القائمين علي الأعمال الفنية تسيطر عليهم حالة الحذر الشديد بعد تشابك الأوضاع خاصة الاقتصادية. وحول الأوضاع التي تمر بها مصر حاليًا،قال أبورية إن الفن هو الوحيد القادر علي إخراج مصر من أزمتها خلال الفترة الحالية لأنه يستطيع أن يحول المسار من خلال الأعمال الفنية التي يقدمها بعد أن فقدنا أشياء كثيرة منها عدم الثقة بين أطياف الشعب وهي أخطر ما يكون. وقال إن أي حاكم يريد أن يبعث برسالة غير مباشرة لشعبه تكون من خلال الفن لأننا شعب عاشق للفن يتأثر به بشدة،والدليل على ذلك ما تم في الثورات الماضية من خلال الأغاني الوطنية والأعمال الفنية والمسرحية التي كانت تعبر عن مايدور من أحلام الشعب. ورفض مهاجمة الفن لأنه يعبر عن إرادة شعب هوالناطق الرسمي باسمه من خلال عمليات النقد التي يقدمها من سلبيات تلفت الانتباه لمن يحكم أن هناك خللًا يجب تدراكه. وأضاف أن ما تمر به مصر حاليًا ليست مسئولية حكومة أو رئيس بل هي مسئولية معارضة وشعب لأننا في فترة انتقالية صعبة الكل مسئول فيها عن مصر. وأوضح أن عملية الصراع السياسي شيء طبيعى بعد ثورة قام بها شعب من أجل حريته، وعليه يجب على من يحكم مصر أن يضع ذلك في الخطوط العريضة لحكمه لأن الشعب أصبح لسان حالة "السياسة "مما يجعله قادرًا على التعبير عما يريد ويستطيع أن يوجه الحاكم لما يريده بعد فترة من تكميم الأفواه. وقال الفنان كمال أبورية "الفن رسالة يجب احترامها لكونها العمود الفقري لأى مجتمع يشهد حالة التغيير الفكري والإخلاقي والسياسي والاقتصادي لكونه القادر على التعبير. وأضاف أن الذين يقومون بالتشهير ببعض النجوم ،مرفوض تمامًا لأن الفن ليس أشخاصًا بل ناتج فكر مجتمع وأنه إذا قام بعض النجوم بأعمال فنية غير مقبولة خلال فترة من الفترات لن يكون الحكم أن الفن بدعة،حيث إن الفن قدم العديد من الشخصيات التي لها دور في بناء مصر خلال الفترة الماضية،ومن هنا يجب علينا أن ندرك أن "الفن قادر على أن يخرج بمصر من أزمتها من خلال المسرح والدراماوالسينما لقدرتهم على تصوير الواقع. وحول دور المسرح فى هذه الفترة،قال إن مسرح الدولة يمتلك الآن فرصة ذهبية بعد تلاشي دور المسرح الخاص الذي كان يعتمد علي الفكر التجاري مما أثر سلبًا على أداء المسرح،موضحًا أنه يجب على الدولة أن تقوم بواجبها نحو المسرح الذي عاني لسنوات طويلة حتى قبل الثورة من معوقات منها عمليات التمويل. وأوضح أنه يجب البعد عن عمليات "التمصير" التي يقوم بها المسرح والبحث عن أعمال تعبر عن الشارع المصري من خلال كتاب وطنيين لهم القدرة على فهم ما يدور في الشارع والتعبير عنه علي خشبة المسرح ،بالإضافة إلي عدم الاعتماد علي بعض النجوم لأن هناك نجوم شباب يمتلكون مواهب تحتاج الكشف عنها. وعن سفر بعض النجوم والقيام ببعض الأعمال خارج مصر ..قال إنه يجب علي أى فنان أن يثق فى قدرة بلده في مواجهة التحديات التي تمر بها للخروج بها إلى أزمتها لأن هذا الوقت هو أهم مرحلة لقدرتهم على العطاء. اخبارمصر-الفن-البديل Comment *