أكد الفنان وائل نور أن إبتعاده خلال الفترةالماضية عن الساحة الفنية احتراما للجمهور ورصيده الفني بعد رحلة عطاء قدم خلالها العديد من الاعمال الفنية خاصة على المسرح. وقال وائل نور- للنشرة الفنية لوكالة أنباء الشرق الأوسط -أن بعض الأعمال الدرامية عرضت عليه خلال الفترة الماضية ولكنه كان يرفضها لكونها لا تضيف إلي رصيده الفني،وشعبيته لدى الجمهور بعد حصوله علي العديد من الجوائز عن أعماله الفنية. وأوضح إن مصر تمر بفترة غياب رؤية علي مستوي جميع القطاعات خاصة الدراما التي تدور في فلك الثورة بعد التغيرات الجذرية في المجتمع وتحوله من مستمع إلي متكلم سياسي لبق يناقش في جميع الموضوعات.
ويشارك نور حاليا مع المخرج الكبير جلال الشرقاوي في مسرحية "الكوتش"التي تعبر عن الواقع الحالي من خلال لاعب يحاول أن يتفوق علي مدربه،ولكن مدربه يرفض ذلك ويعطيه درسا بكسر أحد قدميه للعودة إلي صوابه.
وأوضح أن المسرحية تؤكد أهمية أن من يحكم مصر حاليا لا يجب أن يحكمها من خلال جماعة بل من خلال المصريين أنفسهم لأنها مصر الأم الكبيرة التي تحمل بين احضانها طوائف عديدة سواء سياسية أو اجتماعية. وقال يجب علي الحاكم أن يعي جيدا أن لدى الشعب المصري القدرة علي التغيير والدليل على ذلك ما قام به الشعب المصري من ثورات غيرت مجري التاريخ .
ولفت إلى أن المسرح كان نقطة تحول في حياته حيث قدم 4 مسرحيات علي مدار تاريخه الفني منها "تتجوزيني ياعسل " والحي الغربي "والجنزير" وهي أعمال فنية تنتقد ما يدور في مصر،موضحا أن المسرح يلعب دورا كبير في وضع البذرة الأولي لأي تغيير لكونه دائما يضع الرؤية الناقدة للسلبيات .
وعن ابتعاده عن الشاشة الصغيرة خلال الفترة الماضية،أوضح الفنان وائل نور إنه قدم خلال الفترة الماضية العديد من الأعمال الدرامية التي كان لها بصمة مع الجمهور وآخرها"المصراوية" والتي أضافت إلي رصيده الفني،وقال أن الأعمال التي تم عرضها علي كانت لا تضيف إلي هذا الرصيد بل تقلل منه مما دفعني إلي رفضها. وأضاف أنه بعد الثورة اراد أن يعبر عن اعتصامه بطريقته الخاصة من خلال البعد عن الشاشة نظرا لما آلت إليه الأوضاع في مصر ووصولها إلي مناطق حرجة مما يجب علينا كمصريين إعادة ترتيب أوضاعنا بعد رحلة طويلة من الإعتصامات والمليونيات التى أخذت من تاريخ مصر الكثير.