قالت وكالة الفضاء الأوربية، أن الكوكيب المعروف باسم " ابو فيس " وصل إلي أقرب نقطة يمكنه الوصول إليها من كوكب الأرض الليلة الماضية وكان علي مسافة 9 ملايين كيلو متر، حيث أمكن تتبع مساره وتصوير لحظات اقترابه من كوكب الأرض بواسطة تليسكوبات الوكالة في جزر الكناري وظهر علي الشاشات كنقطة مضيئة تعبر الفضاء وتقترب من الأرض بسرعة رهيبة. وقال متحدث باسم وكالة الفضاء الأوروبية، أن الصور التي تم التقاطها للكوكيب اكدت انه اضخم 20 مرة من الحجم المتوقع و المتعارف عليه منذ اكتشافة في عام 2004 وهو 270 متر مربع وتمكنت وكاله الفضاء والطيران الامريكية "ناسا" من رصد لحظات اقتراب الكويكب من الارض واكد ستيف تشالسي رئيس مركز ابحاث الدفع النفاس في الوكاله ان هذ الكويكب ربما يشكل خطورة حقيقة علي الارض في عام 2029 عندما يقترب منها ويكون علي ارتفاع 30 الف كيلو متر وهو نفس الارتفاع الذي تستخدمة اقمار الاتصالات والبث التليفزيوني الامر الذي يرفع فرصة حدوث اصطدام بين الكويكب وهذه الاقمار وهو ما قد يعرض الارض لكارثه نتيجة تساقط الحطام الناتج عن هذ التصادم وهذا الكوكيب يبلع قطرة 270 مترا واسمة العلمي "2004MN4 وتم اكتشافة في19 يوينو عام 2004 ويبغ وزنة حوالي 20 مليون طن ويقترب من الارض مرتين اثناء دورتة حول الشمس كل سبع اعوام وتصل سرعته الي 5 كيلو متر في الثانية وهو ما اثار مخاوف علماء الفضاء بسبب اقتراب مدارة من الارض بصورة قد تودي الي الاصطدام بها في عام 2029 او 2036 وفي يونيو 2006 اعلنت وكاله ناسا أن ان الكويكب سيمر علي مسافة 32 ألف كيلومتر من الارض عام 2029 مما سيجعله عرضةً لجاذبية الأرض وهو ما قد يؤدي إلى تغيير مسارة والاندفاع تجاه كوكب الارض وبناء علي ذلك اعلنت "ناسا " أن اصطدام"ابو فيس " بالارض مؤكد خلال المئة عامٍ القادمة، وأغلب الحسابات تنبأت عام 2036 كالاحتمال الأقوى بنسبة خطر 1/45,000 ويقول خبير الفضاء النرويجي أندرسين انه إذا ما اصطدم أبوفيس بالأرض، فإن سرعته عند الاصطدام ستبلغ 12 كيلو متر في الثانية وسيترتب علي هذا الاصطدام انفجار قوي يحجب ضوؤ الشمس عن كوكب الارض لمدة ثلاث اعوام بسبب الغبار المتطاير عن هذا الارتطام مشيرا الي الطاقة المنبعثة عن الاصطدام يمكن ان تصل الي مليون ونصف طن من ال"تي إن تي" ، وستترك حفرة بقطر 5 كلم، مطلقة قوة تفجيرية تفوق بمئة ألف مرة قوة تفجير هيروشيما. اما زميله كنوت بيرغن الخبير في الفيزياء الفضائية من وكالة الفضاء النرويجية فيؤكد إن قوة ارتطام أبوفيس بالأرض ستعادل انفجار 2000 ميجا طن من المتفجرات من مادة تي إن تي، وتري وكاله "ناسا " الامريكية ان القوة التدميرية التي ستنجم عن اصطدام هذا الكويكيب بالارض ربما تصل الي 148 ميجاطن من ال تي إن تي مقارنة بالقنبلة التي ألقتها الولاياتالمتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية تعادل 0.013 ميجاطن. أما إذا ما اصطدم بالماء، فان النيزك سيولد تسونامي بعلو 17 متراً وبسرعة 100 كلم/الساعة، واصطدامه باليابسة سيؤدي حتماً إلى دمار على مسافة مئات الكيلومترات بالاضافة الي ملايين القتلى. اما حطامه فسوف يتطاير فى الطبقات العليا للغلاف الجوي بعد مما سيسبب شتاءً عالمياً طويلاً قد يدوم لمدة 3 سنوات بسبب حجب الخطام لضوء الشمس. ويرى العالم الفلكي الروسي سيرجي سميرنوف أن هذا الكويكب سيمر على مسافة 30- 40ألف كيلومتر عن الأرض، وتكمن الخطورة الرئيسية في أنه عملياً سيمر بسرعة هائلة تصل إلى 30 كيلومتراً في الثانية بين القمر والأرض وحتي في حالع عدم اصطدامة بالارض فربما يؤدي الي تدمير جمعي الاقمار الصناعية بالاضافة الي سفينه الفضاء الدولية التي يصل وزنها الي 340 طن ويرى الخبير الروسي "ألكسند بلجروف" أن إنقاذ الأرض من هذه الكارثة ممكن عن طريق إطلاق صاروخ تكون مهمته جذب جرم صغير مما يدور حول المريخ أو المشتري ودفعه لملاقاة أبوفيس وتدميره قبل وصوله إلى مسافات خطيرة على كوكب الأرض ويرجح بلجروف أن يكون الارتطام - إن كان سيقع - بزاوية مائلة وليس مباشرا وفي مثل هذه الحالة سيؤدي الارتطام إلى كوارث إقليمية لا كوارث شاملة وفي حال مروره بسلام فإن سكان الأرض سيستطيعون مشاهدته بوضوح بالعين المجردة ليلا. و يرجح البروفيسور الفلكي "بوريس شوستوف" أن مرور أبوفيس قرب الأرض عام 2029 سيكون عادياً لكن الخطر سيزداد عند عودته للاقتراب من الأرض عام 2036 حيث يزداد احتمال ارتطامه بالأرض. ويقترح بعض العلماء إرسال جهاز إرسال علمي خاص إلى سطح هذا الجرم السماوي لدراسة طبيعته ومكنونه ومدى خطورته على الأرض ويرى الأخصائي الفلكي في معهد الدراسات الكونية الروسي الكسند بلغروف أن إنقاذ الأرض من هذه الكارثة ممكن عن طريق اطلاق صاروخ تكون مهمته جذب جرم صغير مما يدور حول المريخ أو جوبيتر ودفعه لملاقاة أبوفيس وتدميره قبل وصوله إلى مسافات خطيرة على كوكب الارض Comment *