سيكون كوكب الارض اليوم علي موعد مع كويكب "ابو فيس " الذي يحمل اسم رمز الشر والظلام عند الفراعنة حيث يقترب من كوكب الارض ويمر بمحاذاتها ليواصل رحلته يسلام في الفضاء السحيق قبل ان يعود مرة اخري لزيارة الارض بعد سبع سنوات وقد اطلق علماء الفضاء اسم "ابو فيس" علي هذا الكويكب نسبة الي "الافعي الشريرة ابو فيس " وهي احد الهة "الهكسوس واعتبرها الفراعنة رمز الشر والظلام و العدو الاكبر ل"رع" وهناك اسطورة تقول، ان ابو فيس كانت تهاجم "مركب الشمس " كل صباح لتمنعها من الابحار نحو الافق لكن حراس "رع" كان ينتصرون عليها في كل مرة ويقطعون راسها لتعود في الصباح التالي وتكررمحاولاتها وعندما كانت الافعي " ابو فيس" تنتصر وفقا للاسطورة كانت تبتلع قرص الشمس، مما يؤدي الي حدوث الكسوف فيهرع الكهنة الي المعابد لتقديم القرابين واداء الصلوات حتي يتمكن الحراس من الانتصار عليها مرة اخري فتعود الشمس للظهور من جديد وهذا الكوكيب يبلغ قطره 270 مترا واسمه العلمي "2004 MN4" وتم اكتشافه في19 يوينو عام 2004 ويبلغ وزنه حوالي 20 مليون طن ويقترب من الارض مرتين اثناء دورته حول الشمس كل سبعة اعوام وتصل سرعته الي 5 كيلو مترات في الثانية وهو ما اثار مخاوف علماء الفضاء بسبب اقتراب مداره من الارض بصورة قد تودي الي الاصطدام بها في عام 2029 او 2036 وفي يونيو 2006 اعلنت وكالة "ناسا " أن الكويكب سيمر علي مسافة 32 ألف كيلومتر من الارض عام 2029، مما سيجعله عرضةً لجاذبية الأرض وهو ما قد يؤدي إلى تغيير مساره والاندفاع تجاه كوكب الارض وبناء علي ذلك اعلنت "ناسا " أن اصطدام"ابو فيس " بالارض مؤكدًا خلال المائة عامٍ القادمة، وأغلب الحسابات تنبأت عام 2036 كالاحتمال الأقوى بنسبة خطر 1/45,000 ويقول خبير الفضاء النرويجي أندرسين، انه إذا ما اصطدم أبوفيس بالأرض، فإن سرعته عند الاصطدام ستبلغ 12 كيلو متر في الثانية وسيترتب علي هذا الاصطدام انفجار قوي يحجب ضوء الشمس عن كوكب الارض لمدة ثلاثة اعوام بسبب الغبار المتطاير عن هذا الارتطام، مشيرا الي الطاقة المنبعثة عن الاصطدام يمكن ان تصل الي مليون ونصف طن من ال"تي إن تي" ، وستترك حفرة بقطر 5 كلم، مطلقة قوة تفجيرية تفوق بمائة ألف مرة قوة تفجير هيروشيما. اما زميله "كنوت بيرغن" الخبير في الفيزياء الفضائية من وكالة الفضاء النرويجية فيؤكد، أن قوة ارتطام أبوفيس بالأرض ستعادل انفجار 2000 ميجا طن من المتفجرات من مادة تي إن تي، وتري وكاله "ناسا " الامريكية ان القوة التدميرية التي ستنجم عن اصطدام هذا الكويكيب بالارض ربما تصل الي 148 ميجاطن من ال تي إن تي مقارنة بالقنبلة التي ألقتها الولاياتالمتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية تعادل 0.013 ميجاطن. أما إذا ما اصطدم بالماء، فان النيزك سيولد تسونامي بعلو 17 متراً وبسرعة 100 كلم/الساعة، واصطدامه باليابسة سيؤدي حتماً إلى دمار على مسافة مئات الكيلومترات بالاضافة الي ملايين القتلى. اما حطامه فسوف يتطاير فى الطبقات العليا للغلاف الجوي بعد مما سيسبب شتاءً عالمياً طويلاً قد يدوم لمدة 3 سنوات بسبب حجب الخطام لضوء الشمس. ويرى العالم الفلكي الروسي سيرجي سميرنوف، أن هذا الكويكب سيمر على مسافة 30- 40ألف كيلومتر عن الأرض، وتكمن الخطورة الرئيسية في أنه عملياً سيمر بسرعة هائلة تصل إلى 30 كيلومتراً في الثانية بين القمر والأرض وحتي في حالة عدم اصطدامة بالارض، فربما يؤدي الي تدمير جمعي للاقمار الصناعية، بالاضافة الي سفينة الفضاء الدولية التي يصل وزنها الي 340 طنًا ويرى الخبير الروسي "ألكسندر بلجروف" أن إنقاذ الأرض من هذه الكارثة ممكن عن طريق إطلاق صاروخ تكون مهمته جذب جرم صغير مما يدور حول المريخ أو المشتري ودفعه لملاقاة أبوفيس وتدميره قبل وصوله إلى مسافات خطيرة على كوكب الأرض ويرجح بلجروف أن يكون الارتطام - إن كان سيقع - بزاوية مائلة وليس مباشرا وفي مثل هذه الحالة سيؤدي الارتطام إلى كوارث إقليمية لا كوارث شاملة وفي حال مروره بسلام فإن سكان الأرض سيستطيعون مشاهدته بوضوح بالعين المجردة ليلا. وقد تقدم احد علماء الفضاء الأميركي باقتراح ، يتمثل فى نسف أبو فيس بقنبلة ذرية نظيفة أي قنبلة قادرة على تحطيم جانب من هذا الجسم الخطر، ولكن بعض العلماء خاف من أن يتجه حطام ابو فيس الى كوكب الأرض عاما بعد عام، وبدلا من تحطيم الأرض مرة، فإنها تتحطم عدة سنوات و لكن البروفيسور الفلكي "بوريس شوستوف" يري أن مرور أبوفيس قرب الأرض عام 2029 سيكون عادياً، لكن الخطر سيزداد عند عودته للاقتراب من الأرض عام 2036 حيث يزداد احتمال ارتطامه بالأرض. ويقترح بعض العلماء إرسال جهاز إرسال علمي خاص إلى سطح هذا الجرم السماوي لدراسة طبيعته ومكنونه ومدى خطورته على الأرض طوارئ في ناسا بسبب الضيوف الاخرين ولن يكون "ابو فيس" هو الزائر الوحيد لكوكب الارض في عام 2013 حيث رصدت تليسكوبات وكاله ناسا مجموعة من النيازك والكويبات الاخري التي تقترب من الارض منها الكويكب "2012 دي آي 14"، وهو أصغر من "أبوفيس"، و يبلغ قطره 57 متراً، ولكنه سيمرّ في 15 (فبراير) المقبل قريباً جداً من سطح كوكب الأرض على ارتفاع 34500 كيلومتر، أي انه سيعبر بموازاة مدارات الأقمار الاصطناعية التي تدور حول الأرض. وهناك المذنب "2011 أل4" والذي يطلق عليه أيضاً اسم "بانتارس"، وقد اكتشفه مرصد جامعة هاواي في العام 2011. وسيبلغ ذروة توهجه بين الثامن والثاني عشر من (مارس) المقبل، بحسب المتخصص الأمريكي في المذنبات جاري كرونك. ومن المرتقب أيضاً زيارة المذنب "آيسون" الذي سيلاقي الترحيب الأكبر من الجمهور. فوفقاً لبعض الحسابات الفلكية، يمكن رؤية "آيسون" بالعين المجردة بعد حلول ليل آخر نوفمبر وهي ظاهرة نادرة جداً. طوارئ في ناسا بسبب الضيوف الاخرين