قال الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوه السلفية، إن التيار السلفي لم يكن يرغب في الحصول على أغلبية في مجلس الشعب القادم، ولكنه مضطر لأن هناك من يريدون إحراق مصر. وشدد خلال ندوة بمسجد علي بن أبي طالب مساء اليوم بالإسكندرية، على رفضه أي قوانين تلزم الأحزاب بوضع المرأة في ترتيب معين في قوائمها الانتخابية، مؤكدا أن الأمر منافي للدستور، الذي نص على عدم التمييز. وأضاف، أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر، هو جمع زكاة المال وتقنينها، بالإضافة الي استثمار المصريين داخل بلدهم وليس خارجها، ووضع الأموال داخل البنوك المصرية، لافتا إلى أن هناك فرقًا بين الضرائب وزكاة المال، وتوفيق أوضاع البنوك لتصير مطابقة للشريعة الإسلامية. وفي رده علي سؤال من أحد الحاضرين حول تأخر الرئيس محمد مرسي في تطبيق الشريعة، أكد برهامي أن المسألة ليست سهلة و تحتاج إلى بعض الوقت نظرا لظروف مصر الصعبة. وهاجم " برهامي " منظمة "هيومن ريتس"- إحدى الجمعيات المهتمة بالحريات وحقوق الانسان – بعد أن أرسلت خطابا إلى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، احتوى على اعتراضها على مواد بالدستور تمنع الشذوذ الجنسي، مؤكدا أن مثل هذه المنظمات محبة للفساد، قائلا " إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لايعلمون... الذين بدلا من أن يكونوا بشرا أصبحوا شياطين عديمى العقل والفهم" – حسب قوله. وقال إن شخصا من أمريكا أرسل له على موقعه رسالة تحمل ( كل عام وانتم بخير ياخرفان)، وتعجب برهامي قائلا " والله هم شر الدواب عند الله"، مؤكدا انه فكر أن يرد عليه ولكنه استخسر الرد، لأن أمثال من بعث الرسالة لايساوى ثمنها – حسب قوله. وفيما يتعلق بقضيه تهنئة "المسيحيين" بأعيادهم، قال برهامي، إن التهنئة المرتبطة بأمر عقائدي لاتصح، أما البر والقسط في المعاملة والمناسبات الاجتماعية فهو امر لا حرج فيه، ونحن نعامل الناس بالعدل والبر والاحسان، وهي من باب المعاملات المشروعة، وتابع " نشاركهم في المناسبات الاجتماعية، والتي تتمثل في الزواج أو الوفاة أو افتتاح محل جديد وغيرها، قائلا "سنسعى على استمرار تلك العلاقة الطبية معهم لأننا نعيش في بلد واحد". و تساءل برهامى عن سبب مخاوف البعض من إلغاء الخمور، بحجة تأثيرها على السياحة، قائلا " هل السياح يأتون الى مصر لشرب الخمور فقط.. ولماذا يفكر الانسان أن يغيب عقله الذى هو من نعمة الله عليه.. لماذا يتعاطى البعض المخدرات والخمور؟! بالتاكيد لأنهم يتألمون من الواقع فيريدون ان يغيبون عنه.. بالتاكيد هناك عدم سعادة بالواقع". Comment *