بدخول الإسلاميين معترك الحياة السياسية، برزت جملة من المصطلحات إما التي استخدمها التيار نفسه وإما التي أُطلقت عليه من التيارات الأخرى، فكان من بين اهم هذه المصطلحات: 1 - "الإسلام السياسي"مصطلح أطلق على المشتغلين من الجماعات الإسلامية في العمل السياسي، رُغم تحفظات قيادات التيار الإسلامي على المصطلح، لأنه وفقاً لذلك التصنيف وبحسب تصورهم يوجد بذلك إسلام سياسي وإسلام غير سياسي. وهذا الأخير (غير السياسي) هو الذى يروج له من ينادون بفصل الدين عن الحكم والسياسة، ويطالبون باختزال دور الإسلام فى أداء العبادات والفرائض دون أدنى تأثير لهذا الدين فى تشكيل الصبغة السياسية للمجتمع، وهذا ما يرفضه المشتغلين في العمل السياسي، الذي يرون في الإسلام دين ودولة، ولايجب حصره في المؤسسة الدينية وفقط، فهو صالح لكل زمان ومكان، والمتابع لكتب الفقه والتفسير يجد مجلدات خُطت في هذا الشأن وأخرهم كتاب "السياسة الشرعية" لإمام الحرمين "الجويني" إلا ان كثير من علماء السلف حذر من خطورة هذا المصطلح لأنه يورد من اللبس وسوء الفهم الكثير، فشيخ الإسلام ابن القيم يقول في كتابه "صيد الفوائد" عن المصطلح "وهذا موضع مزلة أقدام، "السياسة الشرعية" ومضلة أفهام، وهو مقام ضنك، ومعترك صعب، فرط فيه طائفة فعطلوا الحدود، وضيعوا الحقوق، وجرءوا أهل الفجور على الفساد، وجعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بمصالح العباد محتاجة إلى غيرها، وسدوا على نفوسهم طرقًا صحيحة من طرق معرفة الحق والتنفيذ له وعطلوها، وأفرطت فيه طائفة أخرى قابلت هذه الطائفة، فسوغت من ذلك ما ينافي حكم الله ورسوله، وكلتا الطائفتين أتيت من تقصيرها في معرفة ما بعث الله به رسوله وأنزل به كتابه". إلا ان ابن القيم في الكتاب ذاته أكد على ضرورة أن تكون هذه السياسية الشرعية وفقاً للكتاب والسنة، بفهم سلف الأمة، إلا ان الكثير من المفكرين أمثال جمال البنا، انتقد في كتابه "لاهوت التحرير" دخول الدين في السياسة، لأنه بذلك بحسب كلامه يتحول الدين إلى مؤسسة تحاول تثبيت أركانها، فتنحرف عن المنهج الصحيح، "فكيف ظهرت محاكم التفتيش أثناء حكم الكنيسة في العصور الوسطى، وكيف تحولت الخلافة الإسلامية إلى ملك عضوض""بتصرف من كتاب لاهوت التحرير"، "الملك العضوض هو الملك الظالم الذي يحكم بتجبر باسم الدين". 2 - "أسلمة الدولة"من أبرز المصطلحات التي استخدمت من التيار الإسلامي وخاصة جماعة الإخوان، وهو مصطلح دعى إليه الإمام حسن البنا في إحدى رسائله، بأنه لابد من تأسيس المجتمع على قواعد الإسلام الصحيح بعد أن تغيرت كثير من أخلاقه بسبب الروافد الغربية، والتمسك بصحيح الدين، ونفض جاهلية المجتمع الحالي. 3 - "أخونة الدولة"مصطلح أطلقه معارضو الإخوان بعد تزايد الشواهد التي تبعث بالقلوب الريبة من كثرة الإجراءت التي اتخذها الرئيس مرسي في الدولة، لسيطرة على مفاصل الدولة وأخونتها. 4 - "الميلشيات" مصطلح أطلق في الأصل على جماعة يدعي معارضين الإخوان وجودها في تنظيم جماعة الإخوان، قيل أنهم يستخدموها لقمع معارضيهم، تداول المصطلح أكثر في القضية التي عرفت إعلامياً "بتشكيلات جامعة الازهر"، التي قام فيها شباب من الجماعة بعرض عسكري يشبه تشكيلات حركة حماس الفلسطينية، ثم الاعتداء على المتظاهرين السلميين في تظاهرة كشف الحساب التي دعت إليها القوى المدنية في 12 أكتوبر 2012 من قبل جماعات تنتمي لجماعة الإخوان، ثم الإعتداء على المعتصمين السلميين عند قصر الاتحادية، مما أدي إلى مقتل 7 أشخاص، ويُقال أن عدد ميلشيات الإخوان حدها الأدنى 10,000وأقصاها 100,000بحسب كلام الإخواني المنشق عن الجماعة ثروت الخرباوي. 5 - "بما لايخالف شرع الله"مصطلح أول من استخدمه التيار السلفي في جلسة حلف اليمين بمجلس الشعب، ومفادة سن والموافقه على القوانين التي لاتخالف الشريعة الإسلامية، وحاولة عدم منازعة الله في حكمه وفقاً لمبدأ "الحاكمية" الذي يفرد الله بحق التشريع دون منازع. 6 - "حكم المرشد" تعدل ما نسميه بولاية الفقيه ولكن بشكل سني، على غرار ولاية الفقيه الشيعية الموجودة في إيران، والتي تعني أن شخص المرشد العام لجماعة الإخوان هو الأمر الناهي الذي لايجوز مخالفة أمره، والمدعوم بسند وعون إلاهي، وهذا ما رفضه الكثير من المصرين، لتكرار التجربة الإيرانية في مصر ولكن بشكل سني. 7 - "تطبيق شرع الله" من أهم المصطلحات التي سعى التيار السلفي إلى تفعيلها منذ دخولة الحياة السياسية، وأثار من أجلها وجهات النظر في الجمعية التأسيسية، ويتضمن المصطلح ضرورة تطبيق الحدود وتفعيلها، وجعل السيادة لله وليس للشعب، وإنهاء النظام الاقتصادي القائم على المعاملات الربوية إلى نظام اقتصادي إسلامي، والقضاء على كل مظاهر الشرك والجاهلية في المجتمع من الناحية الأخلاقية. 8 - "الأصولية" تضمنت في المادة المفسرة لكلمة مباديء الموجودة في المادة الثانية من الدستور فكانت على النحو التالي مباديء الشريعة الإسلامية تشمل "أدلاتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية، ومصادرها المعتبرة على مذهب أهل السنة والجماعة" وكلمة الأصوليه أو القاعدة الأصولية، بخلاف القاعدة الفقهية، لا تنتج إلا حكماً كلياً، ولا يتوقف استنتاجها على قاعدة فقهية. 9 - "السلفية الجهادية" مصطلح أطلق على جماعات من التيار الإسلامي لا يزال يعتنق الفكر الجهادي، ويراه السبيل الوحيد لوعدة الخلافة والمجد الإسلامي، ويسير على نهج وفكر تنظيم القاعدة، من أبرز ممثليه حالياً الدكتور أحمد عشوش – المهندي محمد الظواهري شقيق زعيم القاعدة أيمن الظواهري - داود خيرت – مرجان سالم. 10 - "القطبيون" مصطلح أطلق على طائفة داخل جماعة الإخوان المسلمين تتبنى فكر الشيخ سيد قطب، قالوا أنهم تكفيريين لاعتبارات أن سيد قطب هو بوبة التكفير، عادة الجماعة وشكلت جماعة دعوية ومشهرة وفقاً لشروط وزارة التضامن الاجتماعي، تحت اسم "دعوة أهل السنة والجماعة" من ممثليها الحاليين والموجود خارج جماعة الإخوان الشيخ عبد المجيد الشاذلي، ومن بين أعضاء القطبيين الموجود داخل الجماعة "الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ومحمود عزت نائب المرشد وخيرت الشاطر. 11- "البناءون الجدد"مصطلح أطلقه معارضون للإخوان ويقصد بهم أتباع الشهيد حسن البنا الموجودين الان في جماعة الإخوان، ولكنهم خرجوا على فكر الإمام الشهيد، فنحرف منهجهم عن المنهج الذي وضعه البنا. أخبار مصر- مصطلحات Comment *