أفتى الشيخ سعيد عبد العظيم، القيادي بالدعوة السلفية، بحرمة الاحتفال برأس السنة الميلادية، مؤكدا أن الاحتفال بدعة، ولا يجوز المشاركة فيه أو تهنئة المسيحيين به أو بأي من أعيادهم. و قال عبد العظيم خلال درس له اليوم بمسجد الفتح بمصطفي كامل بالإسكندرية:" إذا كنا ننكر الاحتفال برأس السنة الهجرية، والمولد النبوي والإسراء والمعراج، فنحن أشد إنكارًا لأمر الاحتفال برأس السنة"، موضحا أن المسلمين لا يجوز لهم الاحتفال سوى بعيدين هما "الأضحي والفطر". وأضاف أنه لايجوز تهنئة المسيحيين أو غيرهم بقدوم رأس السنة أو بأي من أعيادهم التي تتزامن معهم، لأن ذلك يعتبرا موافقة على ما يقومون به من بدع، مشيرا إلى أن هناك أموالا كبيرة تنفق في سبيل مشاركة المسلمين في تلك الاحتفالات مع النصارى – حسب قوله. وتحدث "عبد العظيم " عن الأزمة التي تدور داخل التيار السلفي وحزب النور وانشقاق عدد من قادة الحزب عنه، حيث قال " نحن كنا يدًا واحدة ثم تشرذمنا"، مشيرا إلى أن الدخول في السياسة كان له دور في ذلك، مضيفا " أصبح الاحترام المتبادل للخلاف عملة نادرة، الكل يعتد برأيه، لكن رأب الصدع ووحدة الكلمة لا يتحقق بالشعارات، وأولى أن نبعث برسائل طمأنة للإسلاميين قبل المنتمين ل"الليبرالية" و "العلمانية" و"الشيوعية"، مؤكدا أن هناك استنزافا للسلفيين لإيقاف المشروع الإسلامي. وأضاف عبدالعظيم، أن هناك من ينتهجون نهج " ابن سلول" من المنافقين، و يهيلون التراب على القامات والعلماء والدعاة، ما ينسحب على المشروع ككل، محذرا مما وصفه بصناعة "الصنم" أو"السوبر مان"، ضاربا المثل بعزل عمر بن الخطاب لخالد بن الوليد من قيادة جيش المسلمين، بسبب تعلق الناس بشخصه، مستنكرا انشغال الدعاة المسلمين بالسياسة قائلا: "انشغلتم عن الايمان وعن الصلاة بالسياسة، وفرطتم في مفهوم الولاء والبراء عبر مواءمات معنية"- حسب قوله. وواصل مخاطبا السلفيين قائلا "أنت في الأمس كنت مشغولا بربع قرآن تراجعه أو سورة، النهارده لا ربع ولا سورة، النهارده انت عايز تراجع القنوات الفضائية... الوقت الذي تخصصه للدعوة قارنه بوقتك للقنوات الفضائية"، وأضاف " العقول تصورت أن السياسة هي الأصل.. لأ.. الدعوة هي الأصل والسياسة فرع كسياسة شرعية وليست كسياسة ميكافيللي" وأضاف: "نحن نعيش أجواء إعلامية مسلطة على السياسة.. أنت نسيت التوحيد... وحافظ دريم والعاشرة مساء". Comment *