مسلسل التضيق الأمني على البديل.. إعتقالات للصحفيين وتحذيرات من اقتحامات أمنية, وأخيراً مداهمة الموقع كتب- أسرة البديل: في إطار مسلسل التضيق الأمني الذي يتعرض له الموقع, اقتحم عدد من رجال الأمن يرتدون الملابس الملكية مقر موقع البديل الجديد, وقاموا بتفتيش الموقع والإطلاع على كافة محتوياته. ورفض رجال الأمن -الذين عرفوا أنفسهم بأنهم من مباحث عابدين- إطلاع الصحفيين الموجودين بالموقع على إذن التفتيش أو أي إثبات لشخصياتهم, وتحفظوا على بطاقات عدد من الحضور وهم 4 صحفيين هم كل من: محمد العريان، وأشرف جهاد، وليلى نور الدين، وصفاء مراد، إضافة إلى اثنين من العاملين بالموقع هم علاء هاشم ونهى فوزى, وإثنين كانوا ضيوفا على أحد الزملاء. وبرر رئيس مباحث عابدين -وفق ما عرف عن نفسه- عملية الإقتحام بأنها عملية دورية جاءت بناء على بلاغ بوجود مكتب بإيجار جديد يتردد عليه أشخاص كثر يحملون أجهزة كمبيوتر محمولة, وسأل عن تراخيص المكتب. غير أن عملية التفتيش الدقيقة لكافة محتويات المكتب, والتحفظ على البطاقات تؤكد أن المداهمة لم تكن فقط من أجل الإضطلاع على تراخيص المكتب. وقام الصحفيون بعدة إتصالات بزملاء في صحف ووسائل إعلام أخرى, وعدد من المحامين والقانونين بادر منهم الأستاذ عبد الستار البلشي بالحضور لمقر الجريدة, حيث دخل في سجال قانوني مع رئيس مباحث عابدين, الذي رهن عملية إنهاء المداهمة وإرجاع البطاقات إلى تلقيه تعليمات من قبل أمن الدولة. وسرعان ما قامت قناة العربية بالإضافة إلى عدة صحف ومواقع زميلة بنشر خبر عن المداهمة, وبعدها قامت القوة بالانسحاب من المكتب. وفي سياق متصل, اعتقلت قوات الأمن وجهة سيادية الزميلين عمر سعيد ومحمد فرج أمس من امام منزليهما بمنطقة فيصل. وقالت زوجة فرج إنه اتصل بها وأخبرها أن جهة سيادية ألقت القبض عليه وهو الان متجه الي مكان مجهول. وقال شاهد عيان إن عقيد شرطة بملابس مدنية استوقف عمر سعيد ومحمد فرج الصحفيين بجريدة البديل واحتجزهما عدة ساعات في الشارع أمام منزليهما بمنطقة فيصل بمعاونة البلطجية. وأضاف أن قوة من جهة سيادية حضرت وقامت بتفتيش المنزل واقتادتهما الي مكان مجهول . جدير بالذكر أن هذه المضايقات لم تكن الأولى التي يتعرض لها البديل فقد سبق أن تعرض خمسة زملاء من البديل ومن بينهم الزميل عمر سعيد للإعتقال يوم 25 يناير, قبل أن تقوم الشرطة بإطلاق سراحهم جميعا في يوم 27 يناير. وكان الزميل علاء هاشم قد سبق أن تعرض للإعتقال من قبل الأمن من أمام مقر الجريدة يوم 25 يناير, مما إضطر عدد من الصحفيين إلى البقاء في المقر طوال الليل خشية تعرضهم للإعتقال. كما تلقى البديل عدة تحذيرات من إستهداف المقر من قبل البلطجية وقوى الأمن, مما إضطر القائمون عليه إلى إغلاق المقر والعمل من خارجه لمدة ثلاثة أيام, قبل أن يعودوا ليفتحوا المقر ليفاجئوا بقوة من مباحث عابدين تقتحم الموقع.