أكد عمرو حمزاوي-عضو المكتب التنفيذي بجبهة الإنقاذ الوطني- أن مشروع الدستور الجديد يصنع دولة دينية خاصة بإعطائه الحق للازهرفي التحكم وفرض سلطات دينية فهو يكرس لدولة دينية وليست مدنية، مشيرا الى ان هذا الدستور لن يحقق الاستقرار كما يزعم البعض لأنه وضع لخدمة فصيل واحد. واضاف حمزاوي قائلاً يجب على الجميع رفض هذا الدستور والتصويت ب"لا" لأنه دستور معيب ومشوه نتج عن ممارسات خاطئة، موضحا وجود العديد من التجاوزات الممنهجة والتى تتم باسم الدين وهو منها براء . جاء ذلك خلال المؤتمر الذى نظمته جبهة الإنقاذ الوطنى وحزب الدستور مساء اليوم بالإسماعيلية تحت عنوان "لا للدستور" وحضره كل من الدكتورة كريمة الحفناوى امين عام الحزب الاشتراكى المصرى، والناشط السياسى جورج اسحق، واحمد البرعى نائب رئيس حزب الدستور، وعدد كبير من قيادات احزاب المعارضة والنشطاء وابناء الإسماعيلية. وفى كلمته التى القاها خلال المؤتمر اكد جورج اسحق بأن كلا من الاستفتاء والدستور باطلان لأنهما نشآ فى مناخ مسموم وقتل من اجله العديد من الأفراد فلا يمكن ان نوافق على دستور ملوث بالدماء، مشيرا الى ان ابناء الإسماعيلية الذين قدموا العديد من التضحيات لن يوافقوا على هذا الدستور الذى سوف نقاومه ونعمل على إسقاطه، فدمنا ليس اغلى من الحسينى ابو ضيف الذى استشهد الأسبوع الماضى. واضاف بأنه قد تم اقتراح 36 تعديلا للدستور لم ينظر اليها، ويتم دعوتنا اليوم للحوار ليلة الاستفتاء فذلك منتهى الاستهانة، واوضح اسحاق ان اللجنة التأسيسية التى وضعت الدستور باطلة وانسحب 41 شخصا منها، كما ان من يؤيد الدستور هم من وضعوه، مؤكدا على ان من قام بعمل الدستور جعل به شيطانا احمر سيدمر طموح الشعب المصرى..وتابع قائلاً "دستورهم باطل". ومن جانبها اشارت الدكتورة كريمة الحفناوى ان الدستور والإعلان الدستورى وضعا لخدمة فصيل واحد مستعد ان يخرب ويقتل شباب الوطن ويستبيح الدم مقابل مصلحتها وليس مصلحة مصر فذلك ليس هو الدين او الإسلام، مؤكدة ان مصر كانت تعيش فى ظل الشريعة الإسلامية فيجب ان يتوقفوا عن المتاجرة بالدين وتكفير الآخرين. وفى تعليقها على الدستور اشارت الى انه لا يكفل كثيرا من الحقوق واهدر الكثير من الحقوق الاقتصادية ولم يحقق العدالة الاجتماعية والدليل على ذلك المادة 14 التى لم تحدد الحد الأدنى للأجور كما انها سمحت بوجود فئات مستثناة من الحد الأعلى بقانون، كذلك مسألة ربط الأجور بالإنتاج فكان يجب ربط الأجور بالأسعار، كذلك المادة المتعلقة بالصحة لم تلزم الدولة بأى تأمين صحى شامل للمواطنين من جميع الأمراض مع ان ذلك كان موجودا بدستور 71 على الرغم من اننا طالبنا بزيادة ميزانية الصحة 15%، ووجود تأمين صحى شامل ولكن ذلك لم يحدث، وكذلك ما يتعلق بعمالة الأطفال حيث ان الدستور لم يلزم بمنع ذلك ولكنه سمح بذلك بشرط الا يكون العمل غير مناسب لسنه ما هو العمل الذى يناسب طفل لديه 6 سنوات. وقال الدكتور احمد البرعى اننا امام نظام متكامل لا يستطيع ان يحكم مصر او ان يصل بها لبر الأمان ..فالرئيس منذ توليه السلطة من 5 شهور اخذ وتراجع عن العديد من القرارات مثل قرار اعادة مجلس الشعب وقرار تعيين النائب العام سفيرا للفاتيكان مرورا بالإعلان الدستورى واخيرا قرار فرض الضرائب على بعض السلع، فهذا التذبذب فى القرارات يجعلنا نقول ان مصر كبيرة على فصيل واحد خاصة الإخوان المسلمين لقلة كفاءتهم. وأكد على انه يجب ان تكون نسبة الموافقة على الدستور على الأقل 70% لأنه اذا مر بدون اغلبية سيظل الانقسام وتحدث العديد من التوترات ونعم ستؤدى الى تقسيم الأمة وليس الاستقرار. وقال مسعد حسن امين حزب التحالف الاشتراكى بالإسماعيلية ان مصر تمر بلحظة خطيرة امام نظام يريد تقسيم مصر ويقيم دولة المليشيات ولكننا سنظل نقاوم هذا الدستور لأنه باطل، وقال حسام رضا امين حزب الكرامة ان الدستور اغفل البيئة والأمن الغذائى فهناك العديد من المصانع التى تؤثر على البيئة وصحة المواطنين. وشهد المؤتمر العديد من الهتافات والشعارات التى قام بترديدها ضيوف المؤتمر وجميع الحاضرين منها "لا فلول ولا اخوان الاثنين باعوا الميدان، الاثنين مالهمش امان"، "قولنا عدالة اجتماعية جابولنا سلطة استبدادية"، "قولنا كرامة انسانية باعونا للأمريكانية". أخبار مصر - محافظات - البديل Comment *